أعربت تركيا اليوم الأحد عن دهشتها لاتهامات إيرانية لها بدعم تنظيم الدولة، والتورط في تجارة النفط معه في سوريا والعراق، في وقت قال مسؤول إيراني بارز إنه من واجب بلاده التوسط لخفض التوتر بين أنقرة وموسكو.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلغيتش إنه “لا شيء في الاتهامات الإيرانية يؤخذ على محمل الجد”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر الخميس الماضي نظيره الإيراني حسن روحاني بشأن تقارير في وسائل إعلام إيرانية تتهم أردوغان وأسرته بالتورط في المتاجرة بالنفط مع تنظيم الدولة.
محادثة هاتفية
وصرح أردوغان بأنه تحادث هاتفيا مع روحاني، وحذره قائلا “ستدفعون ثمنا باهظا إذا استمر الوضع على هذا النحو”، مضيفا أن الإيرانيين أزالوا في وقت لاحق ما نشر في مواقع إلكترونية من اتهامات للرئيس التركي وأسرته.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية إن بلاده لا تنظر بجدية إلى اتهامها بالإرهاب من لدن الدول التي “أسهمت في تصاعد الأزمات بسبب تعاونها مع نظام دمشق”، في إشارة إلى إيران وروسيا.
وكانت موسكو اتهمت قبل أيام الرئيس التركي وأسرته بالتورط في تجارة النفط مع تنظيم الدولة، وهو ما نفاه أردوغان. وجاءت التصريحات الروسية ضمن حملة التصعيد ضد تركيا بسبب إسقاطها طائرة حربية روسية قالت أنقرة إنها اخترقت المجال الجوي التركي.
تصريح ولايتي
وفي سياق متصل، قال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي اليوم إن من واجب بلاده التوسط لخفض التوتر بين روسيا وتركيا، معتبرا أنه ليس من الجيد أن يضاف خلاف آخر إلى الخلافات الحالية التي تشهدها المنطقة.
وتدعم كل من طهران وموسكو نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في حين تساند أنقرة مقاتلي المعارضة السورية المسلحة الساعين للإطاحة بالنظام السوري، وقد انضمت تركيا في وقت سابق من العام الجاري إلى التحالف الذي تقوده واشنطن لشن ضربات جوية ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق.
المصدر: الجزيرة – وكالات