أدانت وزارة الخارجية التركية بشدة الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الروسية على مدينة إدلب في شمالي سوريا في وقت متأخر من يوم الاثنين.
وفي بيان لها، قالت الخارجية التركية إن الغارات الجوية استهدفت مشفى ومسجدا في المدينة، وقتلت ما يزيد عن 60 مدنيا وجرحت حوالي 200 آخرين.
ودعت الخارجية في بيانها المجتمع الدولي للتحرك بسرعة تجاه ما وصفته بأنه “جرائم لا تغتفر” لروسيا ونظام الأسد.
وقال البيان: “إن من الواضح أن روسيا التي تدعي أنها تدافع عن الحل السياسي واتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، قد داست على هذه المبادئ دون مبالاة”.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء أن طائرات حربية روسية ضربت إدلب في الليلة الماضية قتلت 23 مدنيا وأصابت العشرات في غارات هي الأعنف منذ شهور.
وأظهرت صور نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي منقذين بخوذات بيضاء يحملون جسما ضعيفا مغطى بالتراب لطفل صغير كان من بين القتلى.
ومن جهتها، أنكرت روسيا أن طائراتها نفذت هذه الغارات، وقال إيغور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية: “إن الطائرات الروسية لم تنفذ أي مهام قتالية، ولا غارات جوية، في محافظة إدلب”.
ويذكر أن روسيا بدأت تدخلها العسكري في سوريا في أيلول/ سبتمبر 2015، حين زعمت أن ذلك كان استجابة لطلب نظام بشار الأسد دعما عسكريا. وفي آذار/ مارس قررت روسيا تخفيض حجم قواتها الموجودة في سوريا.
ووفقا لإحصائية جمعتها وكالة الأناضول، فإن أكثر من 361 ألف شخص قتلوا في سوريا منذ اندلاع الصراع في عام 2011.
ترك برس