انتقد نائب رئيس الحكومة التركية، يالتشين أكدوغان، اليوم الثلاثاء، استراتيجية الولايات المتحدة في سورية، ودعاها الى الكف عن “الثقة بمجموعة إرهابية صغيرة”، في إشارة إلى حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي وجناحه المسلح.
وقال أكدوغان: “لا أعتقد أنه من المناسب لدولة كبيرة مثل أميركا أن تثق وتأمل بحصولها على مساعدة منظمة إرهابية صغيرة، وأن تبني عليها مجمل استراتيجيتها السورية”.
وأضاف أن “حزب الاتحاد الديموقراطي ووحدات حماية الشعب، هما جزء من حزب العمال الكردستاني. تبديل الاسم لا يبدل الطبيعة”، داعياً الإدارة الأميركية إلى “التعاون مع اللاعبين غير السيئين”.
وشدد أكدوغان على أن “حزب الاتحاد الديموقراطي، يسير يداً بيد مع روسيا ونظام الرئيس بشار الأسد”.
وحول اتفاق الهدنة في سورية، اعتبر المسؤول التركي أن بلاده “ليست معنية بوقف إطلاق النار. قالوا لنا إن الهدنة لا تعني الإرهابيين. ولكن بالنسبة إلينا، فإن حزب الاتحاد الديموقراطي منظمة إرهابية. وتركيا لها قواعدها الخاصة لفتح النار والدفاع عن نفسها ضد أي تهديد يوجه ضدها”.
كما جدد دعوة أنقرة إلى تحويل “منطقة بعرض 8 إلى 10 كلم بين الحدود التركية ومدينة أعزاز السورية لممر مساعدات، يقيم فيه لاجئون مدنيون وطالبو لجوء كي يستفيدوا من الحماية، كما هو الحال في منطقة أمنية”، مشيراً إلى أن “حوالى 150 ألف سوري يقيمون في 10 مخيمات على الجانب السوري قبالة الحدود مع تركيا”.واستبعد أكدوغان فكرة التدخل البري الأحادي في سورية، موضحاً أن “تركيا لن تشن عملية أحادية. تركيا ليست بلداً يقوم بمغامرات. نحن لسنا بلداً محباً للحرب”.
وتابع: “في حال استمرت المعارك واستؤنف القصف فسوف نواجه خطراً أمنياً جديداً. فقد نكون أمام تدفق جديد للاجئين لينتقل عددهم من 150 الفاً إلى 700 ألف أو 800 ألف شخص. وهذه الموجة من اللاجئين لن تضرب فقط تركيا ولكن أيضاً أوروبا”.
ولفت أيضاً إلى أن “السوريين ليسوا مواطنين أتراكاً. هل سيتم تجميع جميع السوريين في العالم بأسره وإرسالهم إلى تركيا؟ إذا كان للأوروبيين هذه الإمكانية فليعيدوهم إلى سورية. فليقروا السلام هناك لإعادتهم إلى منازلهم”.
العربي الجديد