كشف مصدر مسؤول تركي رفيع المستوى عن نية بلاده تخصيص مليار يورو من مساعدات الاتحاد الأوروبي الخاصة بتحسين ظروف حياة اللاجئين السوريين في تركيا، من أجل رفع شروط التعليم للأطفال السوريين وافتتاح المزيد من المدارس المخصصة لهم.
وقال سكرتير نائب وزير التعلم في تركيا، يوسوف بويوك، أن تركيا تسعى اليوم الى بناء 100 مدرسة جديدة لاستقبال الطلاب اللاجئين، وأن الحكومة ستباشر بناء المدارس خلال العام الجاري.
كما أشار الى أن منح تركيا اذن العمل للاجئين السوريين سيحسن من ظروف عمل المدرسين القائمين على التدريس في المدارس المخصصة للاجئين.
ونوه بويوك بأن نصف الأطفال السوريين يتلقون التعليم النظامي في المدارس التركية، فيما تسعى الحكومة الى ضمان تلقي النصف الآخر حقه من التعليم. وأضاف: “نسعى الى أن تصل اعداد اللاجئين على مقاعد الدراسة في نهاية العام الجاري الى 450 ألف طالب”.
وأشار بويوك الى ان تركيا قد خصصت حتى الآن 182 مدرسة حكومية في 19 مدينة تركية، لتعليم اللاجئين السوريين. كما تم افتتاح 300 مركز تعليمي. ووصلت اعداد المعلمين السوريين الموظفين في المدارس والمراكز التعليمية الى 9500 معلم ومعلمة.
وفي إطار تسهيلات التعليم التي تنوي الحكومة تطبيقها في المستقبل القريب، تقديم رواتب شهرية الى العائلات السورية التي يلتحق أطفالها في المدارس التركية، في اطار دعم الأسر التي حرم أبناؤها من دخول المدارس نظرا للظروف المادية الصعبة. كما سيتم توفير المواصلات المجانية للطلاب الذين يسكنون في مناطق بعيدة عن المدارس التي يمكنهم الالتحاق بها.
تركيا التي تستضيف ما يزيد عن مليونين ونصف من اللاجئين السوريين، أنفقت ما يزيد عن ثمانية مليارات يورو، في ملف خدمات اللاجئين، بحسب آخر التصريحات التي أدلى بها المسؤولون الأتراك. ومن المتوقع أن تحصل تركيا على ثلاثة مليارات يورو، من الاتحاد الاوروبي، بحسب الاتفاقية التي تم التوصل اليها بين الطرفين نهاية العام الماضي.
وقال الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي، أنه من المتوقع أن تستلم تركيا الأموال التي وعد الاتحاد الاوروبي بها حتى شهر مارس القادم.
ديلي الصباح