أعلن مقاتلون أكراد المسؤولية عن اغتيال مسؤولين اثنين في جنوب شرق تركيا وقال رئيس الوزراء التركي إن المتمردين دشنوا مرحلة “شائنة” باستهداف حزب العدالة والتنمية الذي أسسه الرئيس رجب طيب إردوغان.
وقال حزب العمال الكردستاني إنه قتل دريان آق ترت رئيس فرع حزب العدالة والتنمية في منطقة دجلة في ديار بكر في مكتبه رميا بالرصاص يوم الاثنين لتعاونه مع الدولة في محاربة حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.
وقتل مهاجمون يوم الأحد أيدين موستو نائب رئيس الحزب الحاكم في منطقة أوزالب في فان وهي مدينة تبعد 350 كيلومترا شرقي ديار بكر.
وقال رئيس الوزراء بن علي يلدريم في كلمة وجهها لاعضاء حزبه بالبرلمان يوم الثلاثاء “الهجمات ضد مسؤولي حزب العدالة والتنمية تظهر أن المنظمة الإرهابية بدأت مرحلة جديدة من الهجمات الشائنة. هم ينفذون أوامر جديدة بشن هجمات انتحارية ودموية ضد مسؤولي الحزب الحاكم.”
وتعهد إردوغان -الذي يواجه أيضا امتداد هجمات تنظيم الدولة الإسلامية من داخل سوريا وتبعات محاولة انقلاب عسكري فاشلة في يوليو تموز- بالقضاء على حزب العمال الكردستاني بعد انهيار وقف لإطلاق النار العام الماضي. وفي الاشهر القليلة الماضية أجبرت عملية ضخمة للجيش كبرى متمردي حزب العمال الكردستاني على الخروج من مدن كانوا بسطوا سيطرتهم عليها.
وقال يلدريم “سنواصل عملياتنا حتى يصبح مواطنونا لا يشعرون بأي مخاوف أمنية” مشيرا إلى جهود تركيا للقضاء على مسلحي حزب العمال الكردستاني ومدبري الانقلاب وتنظيم الدولة الإسلامية على الحدود مع سوريا.
وقتل ما يزيد على 40 ألف شخص منذ عام 1984 في حملة لحزب العمال الكردستاني لكسب مزيد من النفوذ السياسي والثقافي في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرق تركيا. وتخشى تركيا من انشاء دولة كردية منفصلة.
وقال مسؤولون إن أشخاصا يشتبه بأنهم من مقاتلي حزب العمال الكردستاني فجروا شاحنة ملغومة مما أدى إلى مقتل 15 شخصا عند نقطة تفتيش عسكرية في إقليم هكاري يوم الأحد.
وقالت الشرطة في ديار بكر إنها اعتقلت 55 مسؤولا في حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد وحزب الأقاليم الديمقراطي يوم الثلاثاء في إطار تحقيق لمكافحة الإرهاب.
رويترز