صرح الخبير الأمني التركي ” عبدالله أغار “، اليوم الثلاثاء ، بأن القصف التي قامت به المقاتلات التركية على مراكز منظمة ” بي كا كا ” في كل من سوريا والعراق من الممكن أن يقلب الموازين رأسا على عقب.”
وتابع “عبد الله أغار”بأن عملية القصف التي قامت بها المقاتلات التركية لم تكن طائرتين أو ثلاث طائرات فحسب ،بل إنما كانت مجموعة من مختلف الطائرات.
والذي يدعو إلى الغرابة أكثر هو أن هذه العملية كانت قد جرت بشكل سري كامل، كما وقامت باستهداف مراكز لأول مرة تقوم بضربها تركيا.
واعتبر الخبير الأمني بأن ما حصل اليوم شيء خارج عن المألوف، كما وتحمل عملية اليوم رسالة جدا قوية ذات تأثيرات وأبعاد سياسية بالإضافة إلى الأبعاد العسكرية.
كما وقامت رئاسة الأركان بنشر صور ومشاهد تخبرنا عن مواقع القصف الذي قد تم اليوم في كل من شمالي سوريا والعراق، وأظهرت تلك الصور تدمير عدة مواقع من بينها مستودعات ذخيرة في جبل “قره تشوك” وموقع مبيت ومعسكر تدريب في جبل سنجار.
حيث أن رئيس الأركان “خلوصي أكار ” قد راقب عملية القصف من مقر هيئة الأركان .
من جهة ثانية صرحت رئاسة الأركان في بيان لها بأن “منظمة بي كا كا” الإرهابية وامتداداتها في سوريا والعراق قامت بشكل مكثف خلال الفترة الأخيرة باستخدام سوريا وشمال العراق، من أجل إدخال الإرهابيين والسلاح والذخيرة والمواد المتفجرة إلى تركيا”.
هذا وأكد البيان السابق أن قوات الأمن والجيش التركي مقتنعين تماما بالعملية التي قاموا بها لمكافحة الإرهاب ضد منظمة “بي كا كا “سواء داخل الحدود التركية أم خارجها إذا دعت الحاجة إلى ذلك، مشيرا بأن العملية التي قامت اليوم ستواصل عملها إلى أن يتم.
وشدد البيان على أن الجيش التركي وقوات الأمن يشنون بعزم وإصرار عملية شاملة لمكافحة الإرهاب ضد منظمة “بي كا كا” الإرهابية، داخل الحدود التركية، وخارجها – عندما يقتضي الأمر- مضيفا أن العملية ستستمر إلى أن يتم تحييد آخر إرهابي.
هذا وتزامنت الغارات الجوية مع غارات وقصف مدفعي تركي على مواقع لحزب العمال الكردستاني داخل الأراضي العراقية، وهو ما اعتبرته الأركان التركية ضرب أوكار الإرهابيين التي تستهدف وحدة البلاد في جبل سنجار شمالي العراق وجبل كراتشوك شمال شرق سوريا وهو ما يكفله القانون الدولي مشيرا إلى أنها نجحت في إصابة جميع الأهداف التي تم تحديدها.
المركز الصحفي السوري