وفقا للأبحاث التي قامت بها شركة ميديالوجيا الروسية فإن أوكرانيا وتركيا وأمريكا وداعش تصدروا قائمة أكثر من وصفتهم وسائل الإعلام الروسية بالعدو خلال عام 2015.
واحتلت تركيا صدارة القائمة بدلا عن أوكرانيا التي تتصدر القائمة منذ عام 2013، وذلك بعد إسقاطها الطائرة الروسية على الحدود السورية في 24 نوفمبر الماضي.
وخلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري تصدرت أوكرانيا قائمة التهديدات التي تواجهها روسيا وتلتها أمريكا في المرتبة الثانية لدى وسائل الإعلام الروسية.حيث تحدثت الصحف والتلفزيون والمدونات الإلكترونية عن أمريكا بلهجة أكثر عدائية من أوكرانيا. ومن الناحية الأخرى انخفضت حدة العداء لهاتين الدولتين تدريجيا مع مرور الوقت.
تركيا على رأس قائمة الأعداء
بالتزامن مع العمليات الروسية في سوريا وفي ظل وصف الإعلام الروسي أمريكا بحليفة داعش وداعمته بدأ الإعلام الروسي بوصف داعش بالعدو والإرهاب والتهديد.
وبعد إسقاط تركيا للطائرة الروسية سو 24 على الحدود السورية بدعوى اختراقها المجال الجوي التركي تحولت تركيا فجأة إلى العدو الجديد في الإعلام الروسي. وحتى وقوع الحادث كان اسم تركيا وكلمة إرهاب يرد ذكرهما في وسائل الإعلام الروسي بمعدل 15 مرة أسبوعيا أما عقب الحادث فارتفع هذا الرقم إلى 150 مرة. ومنذ هذا التاريخ اتهم الإعلام الروسي تركيا للمرة الأولى بأنها حليفة لتنظيم داعش.
وادعى التلفزيون الروسي والمدونات الإلكترونية، التي بدأت حملة عنيفة ضد تركيا عقب إسقاط الطائرة، أن تركيا تتربح من الإرهابيين. وصرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنهم يمتلكون معلومات بشأن دعم تركيا لداعش ووصف إسقاط تركيا للطائرة الروسية “بالطعنة في ظهر روسيا”. أما أردوغان فوصف هذه الادعاءات بأنها عارية عن الصحة.
وبحسب الدراسة التي قام بها المركز الروسي لأبحاث الرأي العام (VTsIOM) فإن 73% من الشعب الروسي تدهورت نظرتهم الشخصية تجاه تركيا.
زمان عربي