أسفرت عملية مشتركة للقوات الأمنية التركية والعراقية بقضاء زاخو بمحافظة دهوك، شمالي العراق، عن إلقاء القبض على عنصر فار من منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، تمت إعادته أمس الخميس إلى تركيا.
وذكرت مصادر أمنية تركية، أن القوات الأمنية تلقت معلومات استخباراتية تفيد بفرار “أحمد دوران بيتماز” إلى زاخو العراقية، موضحة أن المتهم هو أحد المدراء الأمنيين المفصولين، في ولاية باطمان التركية (جنوب شرق) خوفا من ملاحقته قضائيا في إطار التحقيقات في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/ تموز الماضي.
وأفادت المصادر أن قوات البلدين ألقت القبض في عملية مشتركة على “بيتماز”، مؤكدة أنه تم الفعل إعادته الخميس إلى تركيا وإحالته للمحكمة.
وأشارت أن القوات الأمنية تدرس احتمال أن يكون فرار “بيتماز” إلى شمال العراق، بهدف الالتحاق بمعسكرات منظمة “بي كا كا” الإرهابية.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
الأناضول