اتهمت تركيا إسرائيل اليوم الاثنين بانتهاك حقوق الإنسان بإجراءاتها عند المسجد الأقصى، ودعت القوى العالمية إلى تبني موقف موحد ردا على ذلك.
وقال بكر بوزداغ نائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة التركية، عقب اجتماع لمجلس الوزراء، إن “توجه إسرائيل إزاء الأقصى خاطئ وغير شرعي وغير مقبول”، مؤكدا أنه يتنافى مع حقوق الإنسان وحرية المعتقد.
وأوضح أن الإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى تسببت في ردود فعل غاضبة في العالم الإسلامي بأسره، كما تسببت في غضب عارم لدى كل من يؤمن بحرية العبادة وحرية المعتقد وحقوق الإنسان، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ موقف موحد في مواجهة إسرائيل.
واستنكر بوزداغ لجوء شرطة الاحتلال الإسرائيلية لاستخدام العنف ضد من يعارض هذه التدابير، مما أدى إلى مقتل وجرح بعض المسلمين.
وطالب السلطات الإسرائيلية بالتصرف بحكمة واتخاذ خطوات من شأنها عدم زيادة التصعيد من خلال إزالة بوابات التفتيش الإلكترونية في محيط المسجد الأقصى ورفع القيود التي فرضت على المسلمين لتأدية عباداتهم بالحرم الشريف والعودة إلى الإجراءات العادية المطبقة سابقا.
وأغلقت إسرائيل اليوم الاثنين سفارتها في العاصمة التركية أنقرة وقنصليتها في مدينة إسطنبول (كبرى مدن البلاد)، في إجراء وصف بأنه احترازي على خلفية المواجهات المتصاعدة في القدس المحتلة بشأن المسجد الأقصى.
يذكر أن الشارع التركي يشهد تضامنا واسعا مع قضية القدس والمسجد الأقصى، وخرجت مظاهرات كبيرة في مدن تركية عديدة نصرة للأقصى واستنكارا لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ اندلاع المواجهات في 14 يوليو/تموز الجاري على خلفية الإجراءات الإسرائيلية بمحيط المسجد الأقصى، استشهد أربعة فلسطينيين برصاص الاحتلال، في حين قتل ثلاثة إسرائيليين في عملية طعن.
وقالت إسرائيل أمس الأحد إنها لن تزيل أجهزة لكشف المعادن أثار وضعها خارج المسجد الأقصى أعنف اشتباكات مع الفلسطينيين منذ سنوات، بيد أنها قالت إنها قد تقلص استخدامها في نهاية المطاف.
المصدر الجزيرة