تورد صحيفة “ستار” بأن “بولنت أرينتش” نائب رئيس الوزراء التركي، أعلن بأن “تركيا أخذت جميع احتياطاتها لتوفير أمنها الداخلي والخارجي في ظل الزعزعة وعدم الاستقرار الذي تعيشها منطقتنا المحيط بها”، أفاد بأن “هذه الاحتياطات يتم متابعتها مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وسوريا، في بعض الأحيان يكون هناك عدة اختلافات بين مصالح وأولوية هذه القوى ومصالح وأولوية تركيا، وفي بعض الأحيان يتم التوافق في بعض المواضيع”.
وتابع أرينتش مثلاً، في مسألة التدريب والتعليم هناك تعاون استراتيجي متوقع بين تركيا وقطر والأردن والولايات المتحدة الأمريكية، ولكن كل شخص يعلم مدى تأثير الهجمات الجوية الضعيف للقوات المتحالفة الذي لا يتوقع أن يحدث تغيير ملحوظ في سوريا.
وتذكر الصحيفة بأن نائب رئيس الحكومة التركية، قال في تصريحه بانه “تعلمون جيداً بأن هناك دعم سياسي قوى من تركيا اتجاه قوى المعارضة الشرعية والقومية التركمانية في سوريا، ولكن للأسف التطورات الأخيرة في سوريا أعطت إشارة عاجلة لتركيا بسرعة التحرك في المنطقة، وفي هذا الخصوص تم وضع الكثير من الاحتياطات العسكرية على الطاولة لمناقشتها لتوفير الحماية لأمن تركيا القومي، وخلال هذه المناقشات تم التشاور بجميع الإجراءات التي سيتم تنفيذها من أجل توفير الأمن لتركيا، بعضاً من هذه الإجراءات تُنفذ الأن على أرض الواقع، خلال هذه التشاورات تمت مناقشة المواضيع المتعلقة باللاجئين السوريين مثل إلى أي حد يمكن قبولهم وماهي التطورات التي يمكن عن تنتج عن قبولهم بهذا الحد، وكما تعلمون اليوم وحسب احصاءات منظمة الصحة العالمية في الفترة الأخيرة تم استقبال أكثر من 18 ألف لاجئ جديد لجؤوا لتركيا، جميع أجهزة الدولة تناقش السيناريوهات المُحاكة من وراء ارتفاع عدد اللاجئين بهذا الشكل خلال أقل من يومين”.
وتورد الصحيفة بأنه وفي رد على سؤال لاحدي الصحفيين فيما يخص بقدرة تركيا المتوقعة في استقبال اللاجئين، قال أرينتش “موضوع استقبال اللاجئين ليس موضوع نرغب به كثيراً، حيث أننا ننظر للموضوع نظرة إنسانية، في أول فوج للاجئين السوريين تم وضع أرقام محددة لهم ولكن مع مرور الوقت تبين بأن هذه الأرقام كلها خاطئة، لأن لا يوجد أحد منا توقع حجم الظلم الذي سيقوم به “القاتل بشار” من خلال قتله للأطفال والشيوخ والمرضى، وعلى الرغم من وصول أعداد “المهاجرين” إلى أرقام خيالية إلا أننا مازلنا نحافظ على عادة أجدادنا، التي لا تُغلق الباب في وجه من يريد المساعد، وسنستمر في استقبال اللاجئين المحتاجين لملاذ أمن يأويهم”.
عربي 21