أكد سكان منطقة بايربوجاق (جبل التركمان) ذات الغالبية التركمانية، بريف محافظة اللاذقية شمال غربي سوريا، أن المنطقة لا تحوي أي عنصر من تنظيم الدولة، وأن روسيا تحاول من خلال ادعاءاتها، شرعنة غاراتها الجوية التي تستهدف المدنيين.
وأعرب التركمان في باير بوجاق، عن استيائهم من اهمال الرأي العام العالمي لهم، وعدم الاصغاء لأصواتهم، مؤكدين أن هجمات النظام السوري المدعومة من القوات الإيرانية وميليشيا حزب الله اللبناني، بغطاء جوي روسي، هدفها إخلاء القرى من السكان.
وأفاد الشاب التركماني “علي محمود” (17 عامًا)، للأناضول، أن المنطقة خالية من داعش، وأنهم لا يستطيعون النوم، بسبب الأصوات الصادرة عن انفجار الصواريخ والقنابل التي تلقيها الطائرات الروسية.
من جانبه، قال “أحمد يوسف” (45 عامًا)، إن “الطائرات الروسية تقصف المدنيين والمساجد في المنطقة. ابنتي الصغيرة تخاف من دوي القنابل، ولا أعلم أين نذهب، فالناس يضطرون اللجوء الى المنطقة الحدودية”.
بدوره أكد “سهيل عبد الله” (29 عامًا)، أن تركيا فتحت حدودها للناس، إلا أن معظمهم لا يريد مغادرة قراهم، مضيفًا: “نحن نعيش في هذه المنطقة منذ أعوام، ولن نترك أرض أجدادنا لأحد”.
وأوضحت “صديقة فاقي” (76 عامًا)، أن الصواريخ تهز المنازل عند سقوطها، وأنها تخاف من ذلك جدًا، مشيرة أن ابنتها تعيش في المخيمات، وابنها يقيم في ولاية عثمانية (جنوبي تركيا)، وأنها “بقيت لوحدها مسلّمة أمرها إلى الله”.
المصدر: الأناضول