هددت مجموعات محلية في السويداء باستخدام القوة في حال استمرت الفصائل المحلية باجتثاث المطلوبين من العصابات المرتبطة بأمن النظام، بحجة أنهم “أعلنوا التوبة” وسط حال من الترقب والحذر في المنطقة.
نقلت السويداء 24 أمس بياناً عما يسمى “قادة فصائل مدينة السويداء” هددت فيه الفصائل المحلية التي أعطت مهلة لشخصين من آل مزهر بتسليم نفسيهما أو المواجهة خلال 48 ساعة، بذريعة أنهما “أعلنا التوبة سابقاً”.
ولوّح البيان باستخدام القوة ضد من يحاول الاقتراب من أفراد العصابة التي يعمل بها رامي ومهند مزهر، بعد اجتماع للقادة مع عائلة آل مزهر التي أكدت على أن عدداً من أبنائهم أخطؤوا وأعلنوا توبتهم وسلموا سلاحهم، وهم موجودون في السويداء، واستخدمت عبارة “من يأت ضيفاً أهلا وسهلا به ومن يأت غازياً فلن يقابل إلا بالقوة”، وفق المصدر.
كما قالت الشبكة بأن المحافظة يسودها حالة من الحذر والترقب بعد البيان خاصة مع إصرار الفصائل المحلية على محاسبة العصابات الإجرامية وأن الأمر يتجاوز عبارة “التوبة”، والتي تتهم بدروها افتعال هذه الصدامات لتفريغ الانتفاضة الأخيرة من مضمونها في محاربة العصابات الجرمية والانتقال إلى الوعيد والحرب.
ونقلت الفصائل المحلية عملياتها في بيان سابق إلى داخل مدينة السويداء لاجتثاث من وصفهم بالمجرمين “رامي ومهند”، واللذين يتزعمان عصابات مارست انتهاكات من قتل وخطف ومخدرات بتواطؤ مع ضباط قوات النظام، بحسب صفحات محلية.
واعتبر متابعون أن إعلان الشخصيات المستهدفة من قبل الفصائل يأتي في طريق دبّ الرعب فيهم والفرار من المنطقة دون الحاجة إلى تدخل مسلح.
https://www.facebook.com/syrianpresscenter/videos/603403098034883
تجدر الإشارة إلى أن محافظة السويداء تشهد نهاية للمجموعات المرتبطة بأجهزة النظام بعد الهبة الشعبية القوية لإبعاد أيادي ضباط النظام والميليشيات المدعومة إيرانياً، التي تحاول النيل من أبناء المحافظة بعد رفضهم المشاركة في معاركهم على مختلف التراب السوري.