رأت بريطانيا أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا خلال محادثات الجمعة بنيويورك سيكون “تحديا كبيرا” لكنه “طموح”، بينما أكدت ألمانيا أن اتفاق إنهاء الصراع في سوريا لن يكون إلا بحل طويل الأجل ويستبعد الرئيس بشار الأسد من السلطة.
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اليوم الأربعاء إن سعي الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أنحاء سوريا خلال محادثات يوم الجمعة سيكون “تحديا كبيرا”، مضيفا “لكنني أحييه على طموحه”، في إشارة إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
كما قال هاموند أمام البرلمان إن معظم الضربات الجوية الروسية لا تزال تستهدف قوى المعارضة السورية وليس تنظيم الدولة الإسلامية، مبينا أن ذلك “غير مقبول”.
من جهة أخرى، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مجلس النواب إن “الأمر يتعلق بإنهاء الحرب في سوريا بدون الأسد، لا يمكن للأسد أبدا أن يكون جزءا من حل طويل الأجل”.
وفي موسكو، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا اليوم إنه لا تزال هناك خلافات كبيرة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن سبل حل الأزمة السورية، مضيفة أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يعتزم المشاركة في اجتماع نيويورك الجمعة.
وبالأمس، أعلن كيري ولافروف في مؤتمر صحفي بموسكو أن اجتماعا دوليا بشأن سوريا سيعقد الجمعة في نيويورك، وذلك بعد لقاء جمعهما مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال كيري بعد الاجتماع إن روسيا والولايات المتحدة وجدتا “أرضية مشتركة” يمكن لجماعات المعارضة السورية المشاركة على أساسها في الاجتماع، وشدد على أنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا، مضيفا أن بوتين أخذ على محمل الجد التخوفات الأميركية بشأن الضربات الروسية في سوريا.
أما لافروف فقال إنه يؤيد فكرة الدعوة إلى اجتماع نيويورك، وذلك بعد تردد روسي بشأن الاجتماع، وأضاف أن موسكو ستواصل العمل مع واشنطن لتحديد قائمة المعارضة المعتدلة وقائمة الإرهابيين.
وشهد الاثنين الماضي محادثات في باريس بين كيري وتسعة وزراء خارجية غربيين وعرب بشأن الأزمة السورية، حيث تم الاتفاق على تفعيل مسار فيينا الذي توصلت فيه 17 دولة الشهر الماضي إلى اتفاق بشأن خارطة طريق سياسية لسوريا.
المصدر : وكالات – الجزيرة