نشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقال مساء أمس تحدثت فيه عن معاناة الشعب السوري في حلقة مفرغة من الحصار والتجويع لتصل به إلى التنازل عن أرضه و كيف أن هذا قدر و “دورة حياة السوريين” ممن نهضوا ضد النظام السوري.
افتتحت الصحيفة الأمريكية مقالها الذي أطلع عليه المركز الصحفي وترجمه، أن أول تجربة لتلك “الدورة” تمت ممارستها على حي باب عمرو الحمصي، فقد كان أول منطقة حاصرتها قوات النظام وقصفتها حتى جعلتها تذعن وتستسلم عام 2012؛ حيث نجح النظام السوري في إرغام الثوار على الانسحاب من المدينة.
وتابعت الصحيفة مقالها الذي يرى في ذاك القدر أمر يربط السوريين ممن مروا بتلك التجربة التي قصفت فيها قوات النظام شعبها. فالغوطة الشرقية تعتبر أحد آخر معاقل الثوار التي يطمح ويعمل النظام السوري على فرض سيطرته عليها بشكل كامل.
وأضافت أن منطقة وادي بردى مرت بتلك التجربة قبل الغوطة الشرقية، ومن قبلها مدينة حلب والتي سبقتها إليها الكثير من الأحياء و المدن والبلدات السورية على قائمة تطول وتطول. والعامل المشترك بينهم جميعا كونهم مروا بمجرى أحداث متشابه، وهو: حصار وجوع ومن ثم مجاعة واستسلام.
وأكملت صحيفة وول ستريت جورنال مقالها أن ما حدث في حي باب عمرو الحمصي لايقارن بما يجري في الغوطة الشرقية وما يعيشه المدنيون هناك لدى سماع صوت اقتراب الصاروخ منهم، وكيف أن صفيره المرعب يجعل المرء يتساءل إذا ما كانت تلك اللحظة ستكون اللحظة التي ستفيض فيها روحه لبارئها.
وذكرت الصحيفة شهادة شخص من عام 2015، وهو أحد سكان بلدة المعضمية التي عانت من حصار دام سنتين من قبل قوات النظام، حيث روى عن تجربة زحف الجوع الذي مر فيه إلى جانب أهالي البلدة، وكيف أن ذاك الإحساس يجعل الإنسان يشعر بالخمول ويصبح عاجزًا عن التفكير بشكل منطقي أو اتخاذ أي قرار.
واختتمت الصحيفة مقالها؛ الذي ترجمه المركز الصحفي, بأن الغوطة ستنتهي بقبضة قوات النظام كبقية المناطق التي تمت محاصرتها، حيث سيغادرها بعض أهاليها تاركين منازلهم وممتلكاتهم على أمل أن يتمكن أولادهم من العودة ذات يوم. بينما سيفضل آخرون البقاء ويعانون أكثر, وهو على ما يبدو عقاب الشعب السوري لتجرّأه على النهوض ومقاومة نظامهم المتوحش.
رابط المقال الأصلي:
https://www.wsj.com/articles/syrias-cycle-siege-starve-surrender-repeat-1521817360
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري