في أوّل تصريحات له حول سوريا عقب انتخابه رئيساً للولايات المتحدة، قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إنّ لديه وجهة نظر مغايرة في سوريا، عبر تجنب الإطاحة بنظام الأسد واستخدامه لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، في حين نصح وزير الدفاع الأمريكي الرئيس المنتخب بعدم التعاون مع روسيا بشأن سوريا.
ترامب وفي مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية اقترح “الابتعاد عن سياسة الإدارة الأميركية الحالية في عهد باراك أوباما والتي ترتكز على إيجاد جماعات معارضة سورية معتدلة لدعم الحرب هناك”.
وأوضح ترامب أنه يجب زيادة التركيز على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في سوريا بدلاً من إيلاء الإطاحة ببشار الأسد الأولوية القصوى، قائلاً “كان موقفي مما يجري هو: أنك تقاتل النظام السوري، والنظام السوري يقاتل داعش، وعلينا التخلّص من داعش!…روسيا الآن منحازة تماماً إلى النظام، ولديك الآن إيران التي أصبحت قوية بسببنا، أيضاً متحالفة مع النظام … نحن الآن ندعم “المتمردين” ضدّ النظام في سوريا، وليس لدينا أي فكرة من هم هؤلاء الأشخاص”.
ونقلت الصحيفة عن ترامب أنّه إذا هاجمت الولايات المتحدة نظام الأسد “سينتهي بنا المطاف بقتال روسيا وإيران”.
وكان ترامب صرّح سابقاً قبل فوزه بالانتخابات الرئاسية أنه لن يحارب النظام السوري في حال فوزه بالرئاسة لكنه سيركز على مكافحة تنظيم داعش.
يشار أن ترامب قال في مقابلة سابقة في أيار الماضي مع قناة MSNBC “لن أتدخل في سوريا ولن أقوم بمحاربة الأسد بمثل هذه الشدة، كل من إيران وروسيا تعملان لصالح الأسد، ما يعني أن علينا مواجهة كل منهما، وفي الوقت نفسه ينبغي علينا أن نحارب داعش، الذي بدوره يقاتل ضد الأسد”.
في المقابل، نصح وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر، الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بعدم التعاون مع روسيا بشأن سوريا.
وقال كارتر في حديث تلفزيوني” كما تذكرون وعد الروس بالحضور إلى سوريا لمحاربة الإرهاب والمساعدة في إزاحة الأسد. ولكن لم يقوموا لا بهذا ولا بذاك”.
وأضاف وزير الدفاع الأمريكي أن ” الروس يساعدون الأسد، وهو ما يصب الزيت على نار الحرب الأهلية السورية”، مشيراً إلى أنه “لا ينصح ترامب بربط نفسه بالعمل مع الروس، حتى يباشروا بتنفيذ الأمور الصحيحة”.
وتتبادل موسكو وواشنطن، الاتهامات حول التخلي عن الدبلوماسية في حل الأزمة السورية والسعي إلى حل الأزمة باستخدام القوة، وذلك بعد تعليق الولايات المتحدة مباحثاتها مع الروس حول سوريا.
أورينت نت