كشف الكاتب والمحلل الإسرائيلي براك ربيد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “أصعب” من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في موضوع الحل السلمي.
وقال ربيد في مقال بصحيفة “هارتس” الإسرائيلية، إن دبلوماسيين غربيين وإسرائيليين أكدوا له أن ترامب قال في لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتريس، على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك قبل نحو أسبوعين، إن نتنياهو هو الطرف الأصعب على الإقناع في كل ما يتعلق بالمساعي للوصول إلى اتفاق سلام إسرائيلي – فلسطيني.
ونقل الكاتب الإسرائيلي عن دبلوماسي غربي، اطلع على تفاصيل اللقاء، قوله: “لقد أوضح ترامب في اللقاء أن الزعيمين إشكاليان. ولكن السياق العام لأقواله كان أنه من بين الاثنين نتنياهو هو الأكثر إشكالية”.
وتابعت المصادر السبعة، ستة منهم دبلوماسيون غربيون وواحد موظف إسرائيلي كبير سابق، طلبوا عدم ذكر أسمائهم بسبب الحساسية السياسية، أن اللقاء بين ترامب وغوتريش، استمر ربع ساعة وخصص نصفه على الأقل للموضوع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأوضحت المصادر أن ترامب، عرض على غوتريش انطباعاته من حديث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي وموقفه بالنسبة للمسيرة السلمية الإسرائيلية – الفلسطينية.
وأضاف الكاتب أن ترامب كرر في اللقاء مع الأمين العام تصميمه على تحقيق اتفاق سلام تاريخي، قائلا إنه على مدى السنين نجح في صفقات عديدة وصعبة، ولكنه كان دوما يسمع بأن الصفقة الأصعب هي تحقيق سلام إسرائيلي فلسطيني.
واستطرد الكاتب نقلا عن دبلوماسي غربي اطلع على تفاصيل اللقاء: “شدد ترامب على أنه يريد محاولة التصدي لهذا التحدي”، وتابع نقلا عن الدبلوماسيين الغربيين أن ترامب قال خلال اللقاء: “مع أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كبيرا جدا في العمر ويعاني من مصاعب سياسية داخلية، ولكنه بحاجة إلى تراث يخلفه وراءه، أما نتنياهو فيوجد في وضع يفهم فيه بأنه لن يحصل على رئيس أمريكي أكثر عطفا يبدي تفهما أكبر لاحتياجات أمن إسرائيل، وعليه فهناك احتمال في أن يوافق على خطوات لم يوافق عليها في الماضي”.
عربي 21