قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجولة شرق أوسطية بدأها بالمملكة العربية السعودية وختمها بإسرائيل وهي الجولة الأولى من نوعها للرئيس ترامب.
تم استقبال الرئيس الأمريكي بحفاوة بالغة وتحضيرات مذهلة سواء في المملكة العربية السعودية أو فيما بعد دولة إسرائيل.
لهذه الزيارات تداعيات خاصة، لنستعرض و إياكم أهم آراء الصحف العالمية:
مدحت صحيفة واشنطن تايمز الزيارة الترامبية للسعودية وإسرائيل وأضافت عبر مقال تحليلي نشرته للكاتب ويسلي برودن أن جولة ترمب هذه -التي بدأها بالسعودية ثم إسرائيل- كانت مقررة قبل أسابيع من إقالته كومي، أو قبل مدة طويلة من تحويل وسائل الإعلام كومي من ضحية إلى بطل.
وقالت إن أي فرصة لا يتم استغلالها بشكل جيد إنما تعتبر فرصة ضائعة، وأضافت أن ترمب استغل هذه الفرصة فأدى أداء جيدا أثناء وجوده في السعودية، وأنه استغل هذا الأداء كنقطة انطلاق نحو أشياء جيدة أكثر في إسرائيل.
وأوضح الكاتب أن ترمب ربط مصالح العرب بإسرائيل من خلال تحليقه مباشرة من عاصمة إلى أخرى، وأنه سجل بذلك نقطة لا يمكن لأحد تجاهلها.
“جولة ترامب الشرق أوسطية – صفقات وتبادل منافع ومحاضرات”
هذا ما قالته صحيفة القدس العربية بإحدى عناوينها، معلقة بالقول: وكالتاجر الشاطر، يتناسى كل ما قاله عندما يحين الوقت لعقد الصفقات المربحة. ترامب الرئيس، على عكس كل الرؤساء السابقين، اختار السعودية لتكون الدولة الأولى التي يقوم بزيارتها، خارج الولايات المتحدة، خارجا على تقليد متبع منذ عقود طويلة بقيام الرئيس الجديد بزيارته الأولى لأحد الجارين الكبيرين كندا أو المكسيك.
يصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 20 مايو الحالي الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، أقرب حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة العربية، منذ عهد الرئيس روزفلت، وأكثرهم انخراطا في مشاكل محلية وإقليمية ودولية. وقد أعد الملك سلمان بن عبد العزيز، استقبالا استثنائيا لضيفه، وذلك بتوجيه دعوة لنحو 50 زعيما عربيا ومسلما لحضور لقاء قمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
أما مونت كارلو الدولية، فكان لها رأيها الخاص: يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب جولته الشرق أوسطية الخارجية الأولى، تمايز فيها عن سلفه باراك أوباما واختار السعودية لمخاطبة العالم الإسلامي عوض مصر، مؤسسا لتحالف سني في مواجهة الإرهاب الذي اتهم إيران وأذرعتها في الشرق بتغذيته مثلا في اليمن والعراق ولبنان قبل أن يحط ترامب في إسرائيل والأراضي الفلسطينية بحثا عن سلام مفقود ومفاوضات معلقة منذ ست سنوات، في إطار سعيه لبلورة سياسة أميركية جديدة تجاه أزمات الشرق الأوسط التي ستكون حاضرة في قمة الأطلسي في بروكسيل.
صحيفة نيويورك تايمز الأميركية كان لها أيضا نصيب من التعليقات وقالت “من مصلحتنا استخدام لهجة جديدة مع المسلمين”
تفوهت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه لم يسبق لأي رئيس أمريكى أن «انتقد» الإسلام بالقدر الذى فعله الرئيس الحالي دونالد ترامب، فمن محاولة فرض تأشيرة على دول ذات أغلبية مسلمة، مرورا بحملته التى ادعت أن «الإسلام يكرهنا» وصولا إلى مستشاريه المصابين بالإسلاموفوبيا، يظل «سجل الرئيس العدائي» موثق بشكل جيد.
واعتبرت الصحيفة، أن أول رحلة لترامب إلى الخارج كرئيس ستكون مفارقة، فبالرغم من هذا السجل، إلا أنه اختار المملكة العربية السعودية ــ وهى قوة رئيسية فى العـالم العربي السني ــ كمحطة أولى فى رحلته، موضحة أن الزيارة ستشمل لقاءات مع أفراد العائلة المالكة، واجتماع قمة مع زعماء عرب غَيْرهُمْ، بالإضافة إلى إلقاء خطاب رئيسي الأحد.
وتساءلت الصحيفة «هل هذا يعني أن السيد ترامب غير وجهة نظره؟»، مضيفة أنه بالنظر إلى نهجه «العفوي» ونظام معتقداته المرن، فإنه من المستحيل معرفة وجهات نظره الحقيقية حول الإسلام. وما نعرفه هو أنه يحتاج إلى كل المساعدة التى يمكن أن يحصل عليها من البلاد الإسلامية لمحاربة تنظيم داعش، معتبرة أنه إذا استخدم رحلته والخطاب الذى سيلقيه لوضع لهجة جديدة مع العـالم الإسلامي، فإن هذا سيكون إلى حد كبير فى مصلحة أمريكا.
ونقلت نيويورك تايمز عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قوله للصحفيين مطلع الشهر الحالي إن قرار ترامب زيارة السعودية «يدفن الفكرة القائلة بأن أمريكا معادية للمسلمين»، معتبرة أن الجبير تجاهل حقيقة أن القضية الحقيقية ليست ما إذا كانت أمريكا معادية مسلمة، ولكن القضية هى ما إذا كان ترامب نفسه معاديا للمسلمين، مشيرة إلى أنه بعد كل شىء، كان هو من أثار حرائق كراهية الأجانب للفوز فى الانتخابات.
“صحيفة الأوبزرفر” نشرت تعليقها عن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية معنونة ما قالته بما يلي: “مسؤولون سعوديون يرون في زيارة ترامب إعادة لتدشين النظام في الشرق الأوسط”.
وتقول الصحيفة إن عددا من كبار المسؤولين السعوديين يرون أن زيارة ترامب، التي تضمنت توقيع صفقة سلاح بقيمة 110 مليار دولار، أسهمت في توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض وإنهاء أي توتر بينهما.
“في رحلة الشرق الأوسط.. ما المتوقع من ترامب تجاه السعودية وسوريا وفلسطين؟” عنوان جريء لصحيفة ذا نيويوركر و إليكم ما قالته:
وفي رحلته الرئاسية الأولى خارج البلاد، يحاول “ترامب” التقريب مع الديانات السماوية الثلاث. وقال أنّه سوف يزور مهد الإسلام، وموطن اليهود، ومسقط رأس يسوع في بيت لحم، ثم الفاتيكان. وقال مستشار الأمن القومي “ماكماستر” للصحفيين يوم الجمعة: “إنّ ما يسعى إليه الرئيس ترامب هو توحيد شعوب جميع الديانات حول رؤية مشتركة للسلام والتقدم والازدهار”. وقال مسؤولٌ كبيرٌ في الإدارة أنّ هدف “ترامب” هو “التأكد من أن تعمل الأديان الثلاثة معًا”. على حد قول الصحيفة.
صحيفة القدس وبعنوان مميز، “ترامب ومهمة إعادة صياغة الشرق الأوسط” قائلة: ومن الواضح أنه من خلال اختياره الرياض والقدس أول محطتين له في رحلته الخارجية الأولى، يحاول ترمب إقصاء نفسه عن سياسة التقارب تجاه إيران التي انتهجها أوباما. على هذا الصعيد، اعتمدت حسابات الإدارة السابقة على بناء توازن في القوى بين القوى الإقليمية، تحديداً السعودية وإيران؛ بهدف تقليص الوجود العسكري الأميركي في المنطقة. إلا أنه بالنظر إلى الحروب المشتعلة في العراق وسوريا واليمن والتوترات المتصاعدة بين السعودية وإيران، يتضح أن استراتيجية أوباما فشلت.
المركز الصحفي السوري _ زينة عوسجي