عمل التاجر الأمريكي ” جون دونالد ترامب ” منذ وصوله سدة الحكم في البيت الأبيض, على استخدام حرفيته التجارية لامتصاص أموال الدول العربية, مستغلًا الفزاعة الإيرانية.
استغلّ الرئيس الأمريكي ترامب وجود وتمدد النفوذ الايراني في منطقة الشرق الأوسط لصالح الخزائن الأمريكية, التي بدأوا بملئها من خزائن العرب التي شارفت على النفاذ.
وصرّح الرئيس التاجر عدة تصريحات أثارت قلق السعودية, وعرف الايرانيون محتواها وفحواها مستغلا وجود ايران وتدخلها في نظام بشار الأسد وحزب الله اللبناني, والسيطرة على القرار في المنطقة وبعد هذه التصريحات زادت إيران من تحكمها بما يجري في سوريا فهي صاحبة الحل السلمي السياسي والحل العسكري في المنطقة.
بهذه الحالة أجبر ترامب حكومة الرياض التي تجلس في قصورها وعلى نفطها الغزير أن يستخرجوا النفط بشكل أغزر ويدفعوا به للتاجر الأمريكي؛ من أجل كبح العجلات الايرانية المتسارعة نحو الدول العربية الشرق أوسطية.
وفي الأسبوع الماضي صرّح ترامب منفردا بنيته سحب جميع القوات الأمريكية من سورية بحجة أن القوات دخلت لأجل إنهاء تنظيم الدولة, وهي قد فعلت وعلى وجه السرعة حذّر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وولي العهد محمد بن سلمان بأنه يجب على الولايات المتحدة إبقاء قواتها لفترة طويلة في سورية مبدية تخوفها من زيادة النفوذ الايراني في المنطقة وتحقيق هدفهم بالهلال الشيعي الذي يمتد من ايران الى لبنان مرورًا بسوريا والعراق ما يعكس حنكة التاجر الامريكي ودرايته الكاملة بنقاط الضعف العربية.
وبعد ضجّة الانسحاب الامريكي من سوريا قال المحللون بأنها تصريحات إعلامية لا أكثر من أجل الضغط على حكومة الرياض لتفتح خزائنها ويأخذ منها ترامب ماشاء وماهي إلا أيام يعود ترامب بنفس الحنكة عن قراره ويعلن بقاء قواته في سورية مشترطًا على السعودية دفع تكاليف البقاء قائلاً : في حال بقي جنودنا في سورية على الحلفاء الاقليميين دفع التكاليف والسعودية تهتم كثيرًا بقرارنا وسبق أن قلت لهم إن كنتم ترغبون ببقائنا فستدفعون الفواتير.
ترامب الاقتصادي ليس وليد هذا اليوم وتصريحاته ليست بنت الساعة, ففي حملته الانتخابية منذ عامين قال بملئ فاهه ” إنه على السعودية دفع الأموال مقابل حمايتها من إيران ” ولم ينسى الشعب العربي زيارة ترامب وابنته الجميلة إيفانكا التي سعدت بهذه الزيارة, التي كسب فيها أباها 450 مليار دولار بصفقات بيع أسلحة للسعودية لماجهة إيران.
ايران التي دعت السعودية عدم الانجرار خلف الأوهام التي يبثها ترامب؛ فقال المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي العام الماضي ” إن السعودية تسعى لبيع النفط مقابل حصولها على السلاح لأوهام غير موجودة ” في حين تقوم ايران بمحاربة ثوار سورية وقتل المدنيين وتسليح النظام.
ترامب عامل نشيط, يأخذ أجره بالحلال, وتاجر مخضرم, فهو لايسرق بالعلن بل وجد من يعطيه مليارات الدولارات, بتسليط الحكومات على بعضها.
المركز الصحفي السوري – خاطر محمود