تراجعت العملة الروسية اليوم الخميس إلى أدنى مستوى لها أمام الدولار للمرة الأولى منذ ما يقارب العامين بسبب العقوبات الأميركية الجديدة على موسكو.
وأوضحت وكالة فرنس برس أن سعر صرف الروبل الروسي مقابل الدولار وصل لمستوى قياسي غير مسبوق اليوم الخميس تخطى 66 روبل مقابل دولار واحد لأول مرة منذ تشرين الثاني من العام 2016 بسبب العقوبات الأميركية الأخيرة على روسيا على خلفية صلة روسيا بقضية تسميم عميل مزدوج سابق بغاز نوفيتشوك في بريطانيا.
وبعد تراجع سجل الأربعاء تحسباً من العقوبات الجديدة أدى الإعلان عنها إلى هبوط كبير في المؤشرين الرئيسين في بورصة موسكو وفقد مؤشر “ار تي اس في بورصة موسكو 3.2% و مويكس 1.2% بسبب تراجع سعر أسهم شركة الطيران أيروفلوت التي أعلنت واشنطن أنها ستستهدفها في عقوباتها المزمع فرضها إضافة لقطاعات حيوية أخرى في روسيا.
وشرعت واشنطن بالتحضير لفرض عقوبات على روسيا من المقرر تنفيذها على دفعتين تشمل الدفعة الأولى والمقرر أن تبدأ في 22 الجاري تستهدف من خلالها الحظر الكامل على توريد الأجهزة الإلكترونية وقطع الغيار ذات الاستخدام المزدوج.
فيما تعتزم فرض الحزمة الثانية من العقوبات بعد 3 أشهر من دخول الدفعة الأولى حال عدم تقديم روسيا لضمانات بأنها لن تستخدم السلاح الكيماوي والقبول بإخضاع منشأتها العسكرية لتفتيش فريق الأمم المتحدة أو تعرضها لحزمة ثانية تتضمن تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن وحظر رحلات شركة إيرفلوت الروسية وتقليص حجم جميع الصادرات والواردات بين البلدين.
وأثار أداء الرئيس دونالد ترامب مع نظيره الروسي في لقاءات جرت مؤخراً انتقادات المسؤولين الأميركيين الذين اعتبروا إدارة ترامب أسوأ إدارة في تاريخ الولايات المتحدة بخصوص تعاملها مع روسيا التي ليست حليفة لواشنطن.
المركز الصحفي السوري