شهد استهلاك اللحوم في دمشق تراجعاً كبيراً والذي أدى إلى إغلاق أبواب ورش صناعة الجلديات.
هل تستطيع الفروع الأمنية الحجز على #عقارات_المطلوبين؟؟
كشف رئيس جمعية الدباغة بدمشق مازن ثلجة اليوم الاثنين 15 شباط/فبراير، تراجع استهلاك اللحوم بدمشق والذي انعكس على توقف عددٍ كبيرٍ من ورش صناعة ودباغة الجلود، بسبب الأوضاع الاقتصادية وتهاوي العملة.
نقلت صحيفة الوطن المحلية عن “ثلجة ” أن كميات اللحوم وعدد الذبائح من العجول ورؤوس الأغنام قد تراجع من 6 طن من لحم العجل إلى 2 طن مقارنةً مع 30 ألف رأس من الغنم إلى 3 آلاف في الآونة الأخيرة.
موضحاً أن انخفاض عدد الذبائح أدى لانخفاض منشآت صباغة الجلود من 85 منشأةً إلى 5 منشآتٍ، وسعي العشرات من مالكي الورش لبيعها بسبب الأوضاع الاقتصادية وصعوبة تأمين المادة الخامة “الجلود” البالغة 50 طنا يوميا.
ويرجع ذلك إلى عمليات تهريب رؤوس الأغنام لدول الجوار لفارق الأسعار من 700 إلى 800 ألف مقارنة مع سعر 300 ألف في سورية، ورفع سعر الجلد بدمه من قبل اللحامة من 800 ليرة ل 1700 ليرة، والضغوط والعقوبات التي منعت من استيراد المادة الأولية التي تدخل في صناعة الجلد “صوديوم سولفيت” المستخدمة بإزالة الشعر من الجلد وجرب الأبقار، الذي انتشر في طرطوس وأدى إلى سوء نوعية المنتج.
وكشف المصدر طرح خطةٍ لاستيراد الجلود نصف المصنعة التي تدخل في صناعة الجلديات للتخفيف من ارتفاع أسعار المصنوعات بخاصة الحذاء الجلدي الذي وصل سعره 40 ألفاً، لتتناسب مع الأوضاع الاقتصادية للمستهلك، ليأتي الرد من قبل وزارة الاقتصاد بعدم الموافقة للحفاظ على القطع الأجنبي, وختم بإيجاد حوار مع العراق من شأنه أن يحسن عمل ورشات الصناعة
الجدير ذكره هو تحوّل المدنيين بخاصةٍ في مدينة دمشق قبل شهورٍ لطهي العظام على موائد الأطعمة، بعدما حلّقت أسعار اللحوم الحمراء لأسعارٍ فلكيةٍ تفوق قدرتهم على شرائها بسبب ارتفاع أسعارها لأكثر من 200 % .
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع