قتل وخطف وارتفاع حاد في مستوى المعيشة وازدياد نسبة البطالة وتدني في الرواتب فيما لا يتناسب مع ظروف المعيشة، وانعدام الأمن والأمان … كل ذلك كان سببا في حالة استياء كبيرة في مناطق سيطرة النظام.
دعوات تم إطلاقها عبر “مواقع التواصل الإجتماعي الموالية للنظام ” من قبل الأهالي في مناطق سيطرته، كان منها [ كيف بدك الناس ما تضوج… و أنت عم تضيق عليها عيشتها، كيف بدك تخلي الواحد يقول أنا مبسوط وأنت حتى عم تضربو منية أنو عايش حتى، أنا كيف فيني ألتهي عن النقد وأنا ما عندي شي أعملو مثلا ؟، أنا كيف فيني كمواطن ما جيب سيرة الحكومة بالعاطل طالما الحكومة موجعتني … ] هذا ما تناقلته “صفحة سوريا فساد في زمن الإصلاح “، على الفيس بوك الموالية للنظام.
ولعل من أبرز ما يذكر في هذا السياق مقتل الطفل أحمد جاويش في حلب حي الموكامبو (الذي تم إطلاق الرصاص عليه حينما كان يطلب الطعام …)، والذي نعته صفحات موالية للنظام من أبرزها “شبكة أخبار حي الزهراء بحلب على الفيس بوك”، و “شبكة أخبار حلب شارع النيل” على الفيس بوك.
ولم تكتفي عصابات النظام بالقتل لا بل وقاموا باختطاف فتاة بالغة من العمر17 عاما وتم اغتصابها ” يوم الجمعة” الفائت في حي سيف الدولة بحلب.
كما لقي رجل مصرعه أثناء قيادته لسيارته في حلب أستراد الحمدانية صبيحة يوم الجمعة الفائت، جراء إطلاق النار عليه من قبل أحد عناصر الشبيحة.
و تم إطلاق هاشتاغ حلب تذبح بصمت من قبل المواطنين في مناطق النظام، في محاولة لتسليط الضوء على تلك الجرائم.
ولم يسلم من جرائم النظام حتى ضباطه، حيث نشرت صفحات موالية خبر يفيد باختطافهم أحد ضباط النظام برتبة رائد في السويداء بمناطق سيطرته.
هذا ولم تقتصر جرائم النظام على ذلك فحسب … فإن ما تم ذكره هو عينة من جرائم تتواصل يوميا دون أن يقف أحد أمام مسؤوليته اتجاه ذلك، كيف ذلك وهل يمكن للجلاد أن يصبح أبا حنونا .. ؟
و يبقى السؤال … إلى متى سيظل أهلنا في مناطق سيطرة النظام صامتون حيال ما يتعرضون له من قتل و خطف و ظلم و استبداد مرارا و تكرارا ؟