الرصد السياسي اليوم السبت (14 / 11 / 2015).
مشاركو فيينا 3 يتفقون تشكيل حكومة انتقالية في سورية خلال 6 أشهر.
اتفق المشاركون في محادثات فيينا الهادفة لإنهاء الحرب في سورية على عقد لقاء جديد خلال نحو شهر لإجراء تقييم للتقدم بشأن التوصل لوقف إطلاق النار، وبدء عملية سياسية في سورية.
وقال البيان الختامي الذي صدر في نهاية المحادثات، اليوم السبت، إن ممثلي الدول الـ17 إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية اتفقوا خلال لقاء فيينا على جدول زمني محدد لتشكيل حكومة انتقالية في سورية خلال 6 أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا رغم استمرار خلافهم على مصير بشار الأسد.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا لا نزال مختلفين على مصير بشار الأسد.
وأضاف كيري أنهم اتفقوا على ضرورة بدء مفاوضات بين ممثلين عن المعارضة ونظام الأسد برعاية الأمم المتحدة مطلع العام المقبل، قائلا “ندعم عملية انتقال يقودها السوريون في مهلة 6 أشهر، وإجراء إصلاحات دستورية خلال 18 شهرا”.
وأكد كيري على ضرورة وقف إطلاق النار فور بدء العملية الانتقالية في سورية، مشيرا إلى أن المجتمعين تعهدوا على اتخاذ كل التدابير التي تضمن الالتزام بوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن ذلك لا ينطبق على تنظيم الدولة وجبهة النصرة.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن “مستقبل سورية يقرره الشعب السوري فقط بما في ذلك مصير الأسد”، مشيرا إلى أن الوفود السورية ستقرر خلال 6 أشهر تشكيل حكومة الوحدة.
وكان قد انطلق اليوم السبت في العاصمة النمساوية فيينا جولة ثالثة من المؤتمر الدولي بشأن الأزمة في سوريا، وسط آمال بحدوث تقدم نحو حل للأزمة، رغم تصاعد الخلافات على مصير الرئيس السوري بشار الأسد.
واستبق وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند المؤتمر بتصريحات دعا فيها لضرورة أن يتنحى الرئيس السوري “في إطار المرحلة الانتقالية في سوريا”، بينما رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أحدا لا يملك الحق في المطالبة بتنحي الأسد.
وقال هاموند في تصريحات صحفية إن على الأسد أن يتنحى في إطار المرحلة الانتقالية في سوريا، “لكننا نقر بأنه إذا كان ثمة مرحلة انتقالية، فمن الممكن أن يشارك فيها إلى حد معين، فنحن لا نسعى إلى تدمير المؤسسات الحكومية في سوريا”.
من جهتها، أعربت الحكومة الألمانية عن أملها في حدوث تقدم نحو حل سلمي للنزاع السوري خلال المؤتمر، بينما تحدثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن إمكانية إحراز “خطوة صغيرة” في طريق حل سياسي في سوريا.
من جانبه، ذكر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن الهدف هو عملية سياسية تؤدي عبر هدنة وحكومة انتقالية إلى دستور جديد وانتخابات، مستدركا أنه لا يستخف بالصعوبات التي تواجه المؤتمر “لكن لا يوجد طريق آخر”.
ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر وزراء خارجية 17 دولة، بينها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، ومجموعة الاتصال الخاصة بسوريا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بهدف وضع الخطوط العريضة لمرحلة انتقالية في سوريا.
.
التدخل العسكري الروسي في سورية يهدد امن ايران
أعلن وزير الاستخبارات الإيراني، محمود علوي، أن تدخل روسيا العسكري في سورية أصبح يشكل تهديدا على الأمن القومي الإيراني.
وأكد علوي، خلال مؤتمر صحافي، أمس الجمعة، أن العمليات العسكرية الروسية في سورية دفعت أعداء إيران إلى مضاعفة جهودها لزعزعة الأمن في البلاد.
وأشار علوي إلى أنهم تمكنوا من اعتقال عشرات الإرهابيين من محافظات الأهواز وبلوشستان وكلستان ومازندران وطهران وكردستان على الحدود الإيرانية أثناء محاولتهم التوجه للعراق وسورية.
وكان قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري قال، الأسبوع الماضي، إن “موسكو ربما لا تكون مهتمة ببقاء الأسد في السلطة مثلما نحن حريصون على ذلك”.
الجعفري: الارهاب ارتد على اوروبا وسوريا انتصرت.
اعتبر مندوب سوريا الدائم في الامم المتحدة بشار الجعفري تعليقا على تفجيرات باريس ان “الارهاب ارتد على داعميه”، وان “سوريا انتصرت على الارهاب” في اول تعليق لشخصية رسمية سورية على الحدث.
وقال الجعفري في تصريح للاخبارية السورية ، قال الجعفري، تعليقا على تفجيرات باريس، إن ” الطريقة الوحيدة لمحاربة الإرهاب هو الانضمام للتحالف الحقيقي و الصادق الذي يضم روسيا و سورية”.
واستمرت القنوات التلفزيونية الرسمية والتابعة للنظام تبث على مدى تغطية الحدث مقتباسات من تصريحات سابقة للرئيس بشار الاسد تشير الى ان الارهاب سيرتد على اوروبا” بسبب ما اسماه “دعمها له”.
وجاءت تصريحات الجعفري تعليقا على تفجيرات ضربت فرنسا ليل الجمعة اودت بحياة 140 شخص على الاقل، بحسب سلطات فرنسية.
رئيس الائتلاف يدين بشدة الهجمات التي تعرضت لها فرنسا
أعرب الإئتلاف الوطني السوري عن الإدانة الشديدة للهجمات، التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس بما في ذلك احتجاز رهائن وقتلهم.
أكد “خالد خوجة” رئيس الإئتلاف الوطني في مؤتمر صحفي اليوم السبت، عن تضامن الائتلاف مع الشعب الفرنسي الصديق في وجه تلك الاعتداءات، ووقوف الشعب السوري الذي يعاني من إرهاب نظام الأسد إلى جانبه.
وأضاف خوجة: “أود التأكيد على مسؤولية المجتمع الدولي في استئصال الإرهاب من جذوره، بما في ذلك الأنظمة التي ترعاه وتموله، وفي مقدمتها نظام بشار الأسد.
المركز الصحفي السوري – ريم احمد.