دعا وزير الخارجية الأميركية جون كيري إلى نشر قوات برية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن محاربة التنظيم تتطلب “توفير مكون عسكري لفعل ذلك”، لكنه أكد أن ذلك لا يعني السير على نهج الغزو السابق للعراق عام 2003.
وأوضح “إذا تمكنا من تنفيذ عملية انتقال سياسي، سيكون في الإمكان جمع الدول والكيانات معا:الجيش السوري مع المعارضة، الولايات المتحدة مع روسيا، وغيرهم سيتوجهون لمحاربة (تنظيم الدولة) داعش”، وتوقع فوزا سريعا في تلك الحالة.
وربط أحد الدبلوماسيين المرافقين لكيري -في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية- نجاح خطط محاربة تنظيم الدولة “بتحقيق عملية انتقالية سياسية تكون مدعومة من الشعب السوري ومن المعارضة”.
وقال إن القوات التي ستحارب على الأرض “يجب أن تكون محلية (…) منحدرة من الدول التي تعرف الثقافة والمجموعات والأرض”، على أن يوفر التحالف الدولي الدعم الجوي لها.
من جانبه، أوضح أوباما في مقابلة تلفزيونية أمس الخميس أن بلاده لن تشرع في غزو في العراق أوسوريا على غرار غزو العراق الذي قاده سلفه جورج دبليو بوش.
وأضاف “لكني أبدي وضوحا شديدا في أننا سنضيق الخناق دوما على داعش (تنظيم الدولة) وسندمره في النهاية، وهذا يتطلب منا توفير مكون عسكري لفعل ذلك”.
العبادي اعتبر نشر أي قوات أجنبية في بلاده انتهاكا للسيادة (أسوشيتد برس) |
رفض عراقي
وفي العراق، رفض رئيس الوزراء حيدر العبادي وجود أي قوات برية أجنبية في بلاده بهدف محاربة تنظيم الدولة، وقال في بيان نقله مكتبه الإعلامي الخاص الخميس إن “الحكومة العراقية ملتزمة بعدم السماح بوجود أي قوة برية على أرض العراق”.
واعتبر العبادي أن نشر أي قوات أجنبية انتهاك “للسيادة الوطنية”، وطالب دول العالم والتحالف الدولي بالوقوف مع العراق في حربه ضد تنظيم الدولة عبر تقديم الإسناد الجوي والسلاح والذخيرة والتدريب، على أن لا يتم القيام بأي نشاط إلا بموافقة الحكومة العراقية وضمن “السيادة العراقية الكاملة”.
وجاء بيان العبادي بعد تصريحات للمتحدث باسم قوات التحاف الدولي ضد تنظيم الدولة العقيد الأميركي ستيف وارن، قال فيها إن قوة جديدة من نحو مئة فرد من جنود العمليات الخاصة ستنشر للمساعدة في الحملة العسكرية ضد مسلحي التنظيم في العراق.
وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في وقت سابق إن وحدة القوات الخاصة قادرة على التحرك في العراق وسوريا، وستكلف خصوصا بشن هجمات على مسؤولي تنظيم الدولة.