نشرت مواقع إعلامية، تحليلات بالتمهيد لانسحاب الميليشيات اللبنانية من سورية، مرجحة ذلك بضغط أمريكي روسي على حزب الله اللبناني.
نشر موقع “جنوبية” اللبنانية اليوم السبت حول ترجيح انسحاب حزب الله من سورية، “ما كشفه نصرالله أمس حمل الكثير من التأويلات والتحليلات لجهة سبب انسحاب الحزب من الحدود الشرقية، إذ ترجم المتابعون للشأن السوري أن يكون هذا قرار خطوة استباقية لانسحاب تدريجي من الأراضي السورية، بقرار أميركي روسي يقضي بإنهاء دور الحزب وإيران في المنطقة، تمهيدا للحل السياسي ووقف إطلاق النار في الأراضي السورية” .
و تسائل موقع جنوبية عن سبب الانسحاب المفاجئ فسألت العميد المتقاعد والخبير العسكري “وهبي قاطيشا” الذي رأى أن هناك سببين لانسحاب الحزب الشيعي من الحدود السورية اللبنانية، أولهما “الانسحاب الذي أعلن عنه أمس نصرالله ممكن أن يكون لسببين، أولا بدفع سوري إيراني بعد ضغط روسي أمريكي وذلك مع التحول بالموقف الأميركي، والذي يترجم في الداخل السوري وذلك نتيجة للإدارة الأميركية الجديدة”.
أما السبب الثاني فقال قاطيشا “فهو تخوّف حزب الله من ضربة عسكرية اسرائيلية ليس فقط جنوبا، إنما أيضا في نقاط ضعفها في القلمون”. وأشار إلى أن السلسة الشرقية تمتد من القصير إلى الجولان السوري”.
وفي ذات الشأن أعلنت قناة “العالم” الإخبارية عجز الحزب عن تغطيته لجميع نقاطه، بسبب النقص في المقاتلين لدى ميليشيات حزب الله قائلتاً: “لا يحتاج الحزب بعد اليوم إلى مواقع ثابتة علنية في الجرود، وهو الذي وجد نفسه مجبراً على اعتماد تكتيك خطوط الدفاع الثابتة، والتي تشبه حروب الجيوش النظامية، وذلك لعدم إمكانية الدفاع بغير ذلك التكتيك، الأمر الذي تطلب عدداً كبيراً من المقاتلين لتغطية كل تلك المساحات”.
ونشرت موقع “جنوبية” مقال أخر بعنوان ضغوطات تجبر «حزب الله» على الانسحاب من سوريا، وجاء في المقال “قرار الحزب يدلّ على أنه يريد أن ينسحب من سوريا بشكل يبيّن بأنه قرارا ذاتيا، قبل أن يجبر أن ينسحب بعد تحول مستقبل ومصير سوريا، نظرا لثبات المعارضة وتصميم الدول الكبرى، على إنهاء الدور الإيراني ومليشياتها في سوريا كشرط لدعم اتفاق وقف إطلاق النار.
وربطت جنوبية بين انسحاب حزب الله وانسحاب قوات روسية في وقت سابق، كاتبتاً “رأى الموقع ارتباط بين انسحاب الحزب المفاجئ مع إعلان بوتين بدء انسحاب الجزء الأقوى من الجيش الروسي من سوريا تمهيدا لتطبيق الاتفاق الروسي- الأميركي”.
وتأتي هذه في مرحلة يريد حزب الله حفظ ماء وجهه بعد خسارة أكثر من 1500 عنصر من ميليشياته في سورية، وخاصة بعد استهداف عدة مواقع له من قبل الطيران الإسرائيلي، لذلك بحسب محللين يريد الاحتماء بالدولة اللبنانية من أي ضربة خارجية.
المركز الصحفي السوري – مخلص الأحمد