أفادت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية بإطلاق خبراء في الأمم المتحدة تحقيقاً حول إرسال 8 طائرات حربية روسية إلى الجنرال خليفة حفتر، قائد ميليشيا شرقي ليبيا.
وأسندت الصحيفة البريطانية معلوماتها التي نشرتها أمس الخميس إلى دبلوماسيين غربيين، لم تذكر أسماءهم، وبيّنت أن 8 مقاتلات روسية الصنع أُرسلت إلى حفتر من سوريا.
وقالت إن إرسال هذه المقاتلات من سوريا إلى ليبيا، قد يحمل معه احتمال نشوب صراع مباشر بين روسيا وتركيا.
ونقلت فايننشال تايمز، عن أحد الدبلوماسيين قوله إن “هذا أحد أوجه سوريا في ليبيا”، وأضاف أن “الأوضاع في ليبيا تتحول إلى حرب وكالات حقيقية”.
فيما أعرب دبلوماسي آخر، عن توقعه بأن عدد المقاتلات الروسية المرسلة إلى حفتر قد يتجاوز عددها 8 مقاتلات.
ولفتت الصحيفة البريطانية، أن الإمارات العربية المتحدة، أرسلت إلى ميليشيا حفتر 10 آلاف طن من المعدات العسكرية منذ مطلع العام الجاري.
كما أن خبراء الأمم المتحدة يتحرون حول إرسال 11 ألف طن من وقود الطائرات إلى مدينة بنغازي الليبية (شرق) منذ آذار الماضي، وفق فايننشال تايمز.
وشددت الصحيفة، أنه رغم إرسال هذه المقاتلات إلى قوات حفتر؛ إلا أن قواته لا تمتلك القدرات الكافية لاستخدام تلك المقاتلات.
وأضافت أن دبلوماسيين غربيين يعتقدون أن مئات المرتزقة التابعين لشركة “فاغنر” الروسية يقاتلون ضمن صفوف ميليشيا حفتر.
كما أوردت الصحيفة البريطانية في خبرها رأي الباحث في الشأن الليبي “ولفرام لاتشر”، حيث قال إن هدف إرسال المقاتلات إلى ليبيا، منع تركيا من إخراج قوات حفتر من الغرب الليبي.
وأضاف لاتشر، إن “أول ما ستقوم به (المقاتلات)؛ قصف قاعدة الوطية الجوية (140 كلم جنوب غرب طرابلس) لمنع تركيا من استخدامها، كما أنها ستقصف أنظمة الدفاع الجوية التركية في العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس)”.
وتابع “وهذا سيتحول إلى سباق بين تركيا وروسيا لضمان التفوق الجوي”، بحسب ما نقلته فايننشال تايمز.
وكان وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا، قد قال في وقت سابق، إن 6 مقاتلات من طراز “ميغ-29” ومقاتلتين من طراز “سوخوي-24” روسية الصنع، أقلعت من قاعدة حميميم الروسية في سوريا، وأرسلت إلى ميليشيا حفتر شرقي ليبيا.
نقلا عن: تلفزيون سوريا