مراسل المركز الصحفي السوري
استطاع المجاهدون بعد معارك وصفت بالاعنف في الاشهر الأخير من تحرير الثكنة العسكرية الأكبر على تل الحارة حيث بدأت المعركة بمشاركة عدد من الفصائل الإسلامية و كتائب من الجيش الحر فجر يوم أمس أستطاع المجاهدون بعد ساعات من تحرير عدد من الحواجز المتقدمة عن التل وتعتبر نقاط دفاع يوم أمس وقتلوا العشرات من جنود الأسد واليوم كللت معركتهم بانتصار كبير بتحرير التل بشكل كامل و تل الحارة يقع هذه التلة في الريف الغربي لدرعا وتعتبر صلة الوصل بين ريف درعا والقنيطرة .
مما كانت عائقا أمام الجيش الحر في تحركاته ومعاركه نظرا لرتفاعها الذي كانت تغطي بالقصف كلا من ريف درعا وريف القنيطرة
بتاريخ 3-10-2014 أعلن عددا كبيرا من الفصائل المقاتلة في ريفي درعا والقنيطرة عن بدء “معركة الفجر و ليال العشر”
لتحرير تل الحارة في اليوم الأول قام المجاهدين بالسيطرة على حاجز ام العوسج والمزارع المحيطة به وعلى كتيبة للنظام بين عقربا وتل الحارة
وامطار تل الحارة براجمات الصواريخ والهاون واستهدا ف عدة أليات للنظام على التلة واصابة طائرة ميع .
مما استدعى النظام الى استهداف محيط التل بالطيران الحربي والمروحي وعدد كبير جدا من صواريخ أرض_أرض التي اطلقت من الفوج 137
والفوج 100 والفوج 153 في ريف دمشق الغربي ايضا القصف المدفعي من جميع تشكيلات النظام باتجاه محيط التل الذي استطاع المجاهدين
في اليوم الاول تم الوصول الى سفحه و السيطرة على القسم الشمالي منه .
أما في اليوم الثاني و منذ ساعات الفجر الأولى قام المجاهدين بإمطار التل بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ وتدمير عدة أليات
والبدء بالصعود الى أعلى التلة بالوقت ذاته انسحبت اربع دبابات وعربتي بي ام بي وفر عد كبير من الجنود وبذلك يكون تل الحارة
محرر بالكامل من قوات الأسد الذي بادرت بقصف التل بعد سيطرة المجاهدين عليه براجمات الصواريخ والقاء برميلين متفجرين على التل .
مدينة الحارّة مدينة تتبع لمحافظة درعا تقع في الجهة الشمالية الغربية من سهل حوران في الشريط الذي يُطلق عليه الجيدور و يضم الشريط الحدودي مع الجولان و تتميّز بارتفاعها و جمالها، يُعتقد أن أصل تسمية الحارّة مأخوذ من ” الحرّة ” وهي الفوهة البركانية وذلك لأن هذه المدينة تقع على فوهة بركانية فعليا ، ويحيط بها أيضا مجموعة من الفوهات البركانيّة مثل فوهة التلّ الأحمر وفوهة الجديرة ، تقع المدينة على هضبة ممتدّة ويبلغ عدد سكان مدينة الحارّة ما يقارب 30000 نسمة هجرهم جيش الطاغية وعصاباته في مثل هذا اليوم أول أيام عيد الأضحى من سنة 2013 وقام بتهجير الأهالي وتدمير العديد من البيوت و سرقة ونهب المدينة و حرق الكثير من المنازل .
أما تلّ الحارّة الشهير فيقع الى جانب المدينة الشمالي الغربي ومتصلا بها ويبلغ ارتفاعه 1075 م عن سطح البحر و200م عن مدينة الحارّة نفسها وهو أعلى تلّ في المنطقة الجنوبيّة في سورية. والتل مكسوّ بأشجار السرو والصنوبر ويمكن من خلاله رؤية العديد من المدن والأماكن المحيطة