تتابع قوات النظام عن كثب التحركات الأخيرة على الحدود السورية الأردنية لحشود عسكرية غير مسبوقة والتي شكلت مبعث قلق بالنسبة للنظام وحلفائه معتبرة أنها ليست مجرد تدريبات عسكرية مشتركة لقوات تضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والأردن.
وأظهرت وسائل إعلام النظام اليوم الثلاثاء صوراً قالت أنها لحشود عسكرية أمريكية وبريطانية كبيرة على الأراضي الأردنية مقابل الجانب السوري تجري مناورات توحي حجم القوات الموجودة والترسانة العسكرية أنها مختلفة عن سابقاتها من حيث الكم والعدد، إشارات فيها المصادر أنها مناورات مشبوهة تغطية لمشروع تدخل بري واحتلال أراض سورية تحت عناوين محاربة التنظيمات الإرهابية التي ليس لها تواجد حقيقي على الأراض في تلك المنطقة وخصوصاً تنظيم ما يسمى تنظيم الدولة.
وأضافت ان هذه المناورة غطاء لتجمع قوات متنوعة من الأمريكيين وغربيين وعرب في معسكر الزرقا البالغ تعدادها أكثر من 4500 مقاتل تم تدريبهم منذ فترة وإعدادهم لتلك العملية إضافة للقوات الأجنبية لتحقيق مشروع الحزام الأمني كباقي المناطق في الشمال وريف الرقة وريف حلب من قبل قوات سوريا الديمقراطية وبدعم من التحالف.
اعتبر جانب النظام أن بإمكان قواته استعادة السيطرة على كامل الأراضي التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية بدون تدخل خارجي، مع تواتر أنباء عن دخول تلك القوات بقيادة الولايات المتحدة الامريكية لمحاربة تنظيم الدولة والتي رفعت من حدة التصريحات والتهديدات المتبادلة بين دمشق وعمان التي حذر فيها رأس النظام بشار الأسد الأردن من الأقدام على شن هجوم بري باتجاه الأراضي السورية معتبراً أنه إعلان حرب يستدعي الرد.
حيث جرى مؤخراً نشر تعزيزات عسكرية أميركية بريطاني أردنية قابل محافظة السويداء ودرعا من تل شهاب إلى معبر نصيب وإلى منطقة الرمثا وانتهاء في خربة عواد يتواجد بها كتائب دبابات من نوع تشالنجر البريطانية وعدد من الطائرات من طراز “كوبرا وبلاك هوك إضافة لقرابة 4500 عسكري موجودين في منطقة التنف داخل الأراضي السوري.
المركز الصحفي السوري