حذر مسؤول فلسطيني، اليوم الخميس، من تداعيات تقليص السلطات الإسرائيلية لكميات المياه المزودة لعدد من التجمعات السكنية في منطقة الأغوار الشمالية، شمال شرق الضفة الغربية المحتلة.
وقال معتز بشارات، مسؤول ملف الاستيطان في منطقة الأغوار (حكومي) إن الأوضاع المعيشة باتت “صعبة للغاية، إثر النقص الحاد في مياه الشرب والري، لتجمعات (كردلة، وبردلة، وعين البيضا)”.
وأضاف “بشارات”، في اتصال هاتفي مع مراسل وكالة الأناضول، إن السلطات الإسرائيلية قلّصت كمية المياه المزودة للتجمعات السكنية بشكل كبيرة، مشيرا إلى أن الكميات الواصلة لا تلبي ثلث الاحتياجات.
وتابع:” استمرار تقليص المياه يعني جفاف آلاف الدونمات الزراعية، ويهدد حياة الثروة الحيوانية”.
وبيّن “بشارات” أن السكان يعتمدون في حياتهم على الزراعة وتربية الحيوانات، واصفا الوضع الحالي بـ”المأساوي”.
ونظّم مئات سكان الأغوار أمس الأربعاء، وقفة منددة باستمرار الاجراءات الإسرائيلية، ومطالبين بتزويد التجمعات السكنية بالمياه.
وأغلقت السلطات الإسرائيلية أمس عدد من فتحات المياه المزودة للتجمعات، بحسب “بشارات”، كما هدمت بئرا حفره السكان لتعويض الكميات الناقصة.
وتسيطر شركة “ميكروت” الإسرائيلية على المياه في الضفة الغربية.
وتعد قضية المياه ضمن قضايا الحل النهائي في المفاوضات المتعثرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ويقطن منطقة الأغوار نحو 10 آلاف فلسطيني، يعتمدون في حياتهم على تربية المواشي، والزراعة.
وتسيطر إسرائيل على أكثر من 80% من منطقة الأغوار، وتقيم فيها 21 مستوطنة إسرائيلية، وتعتبرها محمية أمنية واقتصادية، وتسعى للاحتفاظ بالوجود الأمني فيها، ضمن أي حل نهائي مع الفلسطينيين.
لكن الفلسطينيين يشددون على أنهم “لن يبنوا دولتهم المستقلة، بدون الأغوار، التي تشكل نحو 30% من مساحة الضفة وأغناها بالموارد الطبيعية”.
الأناضول