حذر فريق “منسقو استجابة سورية” اليوم من حدوث حالات وفاة بين نازحي المخيمات شمال سوريا وخاصة من الأطفال، بسبب موجات البرد وانعدام التدفئة.
وقال الفريق وفق منشور في حسابه فيسبوك اليوم بأن حياة الأطفال والنساء في المخيمات لا تزال مأساوية، في ظل انخفاض درجات الحرارة وموجات البرد والصقيع شتاءً، إضافة إلى ارتفاعها في الصيف.
وأشار الفريق إلى أن تلك العوامل تهدد حياة النازحين للخطر وانتشار الأمراض كنزلات البرد، التي تكون قاتلة خاصة عند الأطفال في واقع المخيمات التي لا تحمي من البرد.
كما دعا الفريق كافة المنظمات الفاعلة إلى تأمين المواد الضرورية الراهنة وعلى رأسها مواد التدفئة إضافة إلى المستلزمات الأخرى المرتفعة الأسعار.
ونعى نشطاء مؤخراً زوجا وزجته في مخيمات إعزاز شمالي حلب بعد اختناقهما بوسيلة تدفئة غير آمنة.
وحذرت الأمم المتحدة من أن الشتاء الحالي سيكون من أقسى المواسم على نحو ستة ملايين سوري في البلاد نتيجة نقص الوقود والطاقة والفقر، وأن الحاجة الماسة لحوالي 200 مليون دولار لسد متطلبات الشتاء في ظل زيادتها 33% عم العام الماضي، وفق أخبار الأمم المتحدة.
كما نشر الدفاع المدني السوري على صفحته فيسبوك أول أمس دراسة عن احتياجات المخيمات شمال غربي سوريا، شملت 929 مخيماً لتقييم أهم احتياجاتها.
وأشار المصدر إلى84 % من المخيمات المشمولة بالدراسة بحاجة لعوازل أرضية، و 76 % بحاجة تبحيص الأرضيات و71% منها بحاجة لإعادة تأهيل الطرقات و47% منها بحاجة لصرف صحي، و17% بحاجة لتوفر دورات المياه.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 90% من السوريين في كافة مناطق السيطرة يصنفون تحت خط الفقر مع ارتفاع أسعار السلع وخاصة المحروقات في ظل عجز حكومة النظام عن توفير البدائل المناسبة والاكتفاء على الخروج في وسائل الإعلام في التحدث عن الحلول والانفراجات، ومواجهة المؤامرة الكونية التي لا تلامس الواقع بشيء سوى إطلاق التبريرات عن الفشل المستمر.