في تماشٍ مع سياستها في زيادة هيمنتها الثقافية الإيرانية، فرضت إحدى الميليشيات الإيرانية في مناطق سيطرة النظام، تعلم اللغة الفارسية.
فقدت غالبية أسرتها ولا تعرف مصير عقاراتها.. تعرف على قصة عائشة
كشفت شبكة عين الفرات اليوم الأربعاء، عن فرض القيادي قهرمان يوسف، أحد مسؤولي ميليشيا فاطميون التابعة للحرس الثوري الإيراني، في الساعات الماضية، على عناصرها في مدن تدمر والسخنة ومحيطها شرق حمص تعلم اللغة الفارسية تحت طائلة الفصل، لافتةً إلى أن مسابقة أولية، ستقام يوم غد الخميس، داخل مقر فاطميون في مدرسة الصناعة القديمة ضمن حي الصناعة بمدينة تدمر، بغية تقييم مستوى العناصر الذين لا يجيدون اللغة، وتحديد ما يلزمهم للتعلم بشكل أسرع.
ولفت المصدر إلى أن كافة النقاط والحواجز التابعة للميليشيا تم إعلامها بضرورة الالتحاق بدورات تدريبية لتعلم اللغة الفارسية تقام بتدمر والسخنة ضمن مقرات الميليشيا، ويمنح العنصر إجازة لـ 3 أيام أسبوعياً لحضور الدورة، فيما هدد يوسف العناصر بالفصل والحرمان من راتب الشهر الأخير لكل عنصر لا يتقن اللغة الفارسية قبل نهاية شهر حزيران المقبل، حيث تبلغ نسبة من لا يتقنون الفارسية في صفوف الميليشيا أكثر من 40٪ هم من العناصر السوريين ممن ينحدرون من محافظتي دير الزور والرقة ومناطق ريف حمص الشرقي.
هذا وتعمل إيران على نشر اللغة الفارسية في صفوف الأطفال في مناطق نفوذها عبر مراكزها الثقافية، مخصصة مكافأت مالية قيمة جداً للأطفال ممن يتجاوزون اختبار اللغة بدرجة ممتاز.
كما عمدت الميليشيات الإيرانية مؤخراً إلى تغيير أسماء بعض الشوارع في مناطق عدة بمحافظة دير الزور بأسماء قادتها وباللغة الفارسية.
يشار إلى أن نشر وفرض اللغة الفارسية يأتي ضمن جهود طهران في إطار مساعيها لإحداث تغيير ديموغرافي والهيمنة ثقافياً على المنطقة.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع