استيقظ أهالي بلدة كفرغان في ريف حلب الشمالي اليوم الأحد 2 أيّار/مايو على جريمة مروّعة قام بها أحد أبناء القرية بحقّ زوجته وأولاده.
أفاد مراسلنا بأنّ المدعو “ياسر أبو أسد” قتل زوجته طريحة الفراش متأثرة بحادثة سابقة قام بها بطلق ناري وحبس أولاده أكثر من 8 ساعات جرّاء فقدانه الوعي تحت تاثير المخدّرات التي تعاطاها ولاذ بالفرار.
وفي حديث خاص للمركز الصحفي السوري مع أحد أعضاء المجلس المحلي للبلدة، قال بأنّ المدعو أبو أسد يتعاطى المخدرات وما يسمى بــ”إتش بوز” وأضاف أنّه منذ حوالي 4 شهور أقدم على ضرب زوجته وأولاده بالعصي والسكاكين وشطب وجوههم وكسر أقدام زوجته وحبسها مع أطفاله في المنزل حتّى أكتشف الجيران ذلك وأسعفوهم إلى المستشفى بعد أن داهمت الأمنية حينها بحسب عضو المجلس منزل أبو أسد ووجدت فيها المخدرات ومادة الــ “إتش بوز” وسجن بعدها المدعو أبو أسد مدّة شهرين تقريباً.
بعد أن تعافت زوجته من إصابتها والكدمات على وجهها تمّ إسقاط الحق بشأنه وخرج من السجن بكفالة مالية منذ قرابة الشهر ليستيقظ أهالي البلدة اليوم على خبر قتله لزوجته التي لازالت طريحة الفراش جرّاء الكسور في أقدامها.
يذكر أنّ مادّة إتش بوز “الميثامفيتامينات الكريستالية” هو تركيبة كيميائية من صنع الإنسان تمّ تركيبها عام 1919 لعلاج أمراض النوم القهري والإدمان على الكحول وحمى القش والاكتئاب ولكن تمّ حظر هذه المادة بسبب آثارها السلبية الخطيرة.
يتعاطاها المدمنون لأنه يعطيهم شعوراً مؤقتاً بالطاقة والقوة والهلوسة وغياب الوعي عن المشاكل وغيرها، إلاّ أنّه يعرّض متعاطيه للاكتئاب والعدوانية وفقدان الأسنان وقد تصل إلى القتل أو الانتحار.
يلاقي هذا النوع من المخدرات انتشاراً واسعاً بين المتعاطين بسبب رخص قيمته وقوّة تأثيره وسهولة توفره إذ يمكن تركيبه في مختبرات منزلية.
الجدير ذكره أنّ الفلتان الأمني وغياب الوعي ومحاولة الهرب من الواقع المعيشي الصعب يدفع بالكثير من الشباب لتعاطي المخدرات متناسين ما قد تسببه من آثار سلبية عليهم وعلى الناس المحيطين بهم وعلى المجتمع بشكل عام.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع