حصل النظام السوري على كامل كميات القمح المخزّن لدى تنظيم الدولة في مدينة دير الزور بصوامع العشرة كيلو شمالي دير الزور عبر صفقة عقدها الوسيط التجاري “حسام القاطرجي” ممثل الشعب في برلمان النظام.
أعلنت صفحة “ديرالزور24″ أن تنظيم الدولة قد باع كامل كمية القمح الموجودة لديه في صوامع العشرة كيلو شمالي دير الزور للنظام السوري, وتم نقلها إلى مناطق النظام عن طريق التاجر الحلبي”القاطرجي” عضو مجلس الشعب المعروف بعلاقاته التجارية مع عناصر تنظيم الدولة، فهو يدفع مبلغ الضرائب المترتبة عليه إثر نقل هذه البضائع لعناصر تنظيم الدولة.
تأتي هذه الخطوة التي قام بها “القاطرجي” بنقل القمح إلى مناطق النظام لتأمين القمح بعد عجز النظام عن تأمين القطع الأجنبي الكافي لتأمينه.
“القاطرجي” من كبار تجار الحرب السورية يستغل الأوضاع الراهنة ويدفع الكثير لينال الأكثر مستغلاً حاجة السكان المدنيين فهو يملك متجر للمواد الغذائية في دير الزور بمناطق سيطرة تنظيم الدولة وكذلك مؤسسة للعمران لديها الإسمنت والحديد وكل المواد اللازمة للبناء ينقل إليها المواد من مناطق سيطرة النظام دون محاسب، ويبيع المواد هناك بأضعاف ثمنها مستغلاً حاجة السكان.
ليس فقط دير الزور ومناطق سيطرة تنظيم الدولة بل الحسكة أيضا ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، فهو يؤمن لها المواد الغذائية “الزيت والسكر والشاي” مقابل “القمح والشعير” ليتم نقله إلى مناطق سيطرة النظام, خاصة إلى حلب ومنها إلى اللاذقية وطرطوس؛ نظراً لجودته وغلاء ثمنه لدى تصديره.
يذكر أن النظام كان يحصل على الكميات الكافية له من المحروقات عن طريق تنظيم الدولة وفي كل خلاف بينهما يقطع تنظيم الدولة المحروقات عن مناطق النظام؛ ما يدخل النظام في متاهة تأمين المشتقات النفطية خاصة في ظل نقص القطع الأجنبي اللازم لتأمين النفط الخام عن طريق استيراده.
المركز الصحفي السوري