مداهمات للمدينة تلاها إشتباكات وقصف مدفعي ومن ثم إصابات في صفوف الثوار ومحاصرة لقوات النظام، ثم هدوء وتدخل لجان المصالحة وتبادل للجثث والجرحى وفك الحصار عن المحاصرين.
هكذا دارت أحداث مدينة قدسيا الواقعة في محافظة ريف دمشق، بين الثوار وعناصر النظام في حاجز السياسية في منطقة الخياطين.
حيث بدأت الأحداث عندما قام عناصر الحاجز بحملة مداهمة لمنازل المدنيين طالت مايقارب الـ 20 منزل وإطلاق نار باتجاه ثوار المدنية، مما أدى لإصابة 3 منهم، الأمر الذي أدعى لتطور الإوضاع ودخول الطرفين في إشتباكات عنيفة، بالتزامن مع استهداف المدينة بـ 20 قذيفة هاون خلفت عدة إصابات منها الخطيرة.
وقام الثوار بإقتحام حاجز السياسية ومحاصرة عناصر الحاجز داخل أحد الأبنية وسط مطالب من الثوار بقيام العناصر بتسليم انفسهم، حيث قامت قوات النظام بالاحتفاظ بجثمان الشاب “إياد البوشي” من مدينة جوبر.
في الوقت الذي كانت لجان المصالحة تسعى للتهدئة بين الطرفين والتي أدت لهدوء الاشتباكات لمدة ساعة بينهما، نجحت لجان المصالحة بتهدئة الوضع والإتفاق بين الطرفين، حيث تقوم قوات النظام بتسليم جثمان الشهيد
“إياد البوشي” للثوار والتوقف عن قصف المدينة وإطلاق سراح المعتقلين خلال المداهمة، مقابل قيام الثوار بفك الحصار عن عناصر النظام المحاصرة داخل أحد أبنية حاجز السياسية.
تمت عملية المبادلة في تمام الساعة الواحدة من صباح اليوم الأربعاء، بين الطرفين بجهود لجان المصالحة.
يذكر أن مدينتي قدسيا والهامة كانتا قد أبرمتا إتفاق هدنة بينهما من طرف وبين النظام السوري من طرف أخر وجرى ذلك في شهر تشرين الثاني من العام 2015 والتي نصت بنودها على خروج الثوار مع عائلاتهم إلى مدينة إدلب مقابل فك الحصار عن المدينتين وعدم إقتحام قوات النظام لهما.
محمد القاسم
المركز الصحفي السوري