كشفت الصحفية الفلسطينية “تالا حلاوة” أمس الأربعاء 14 تموز/يوليو, تفاصيل فصلها من الإذاعة البريطانية “بي بي سي” وأسباب ذلك.
نشرت حلاوة بياناً على حسابها الرسمي في تويتر باللغتين العربية والإنكليزية, كشفت فيه أنّ هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” فصلتها من العمل، على خلفيّة تغريدة كانت قد نشرتها على حسابها في تويتر، قبل انضمامها للعمل معها بثلاث سنوات.
لقراءة البيان اضغط هنا
أوضحت حلاوة أنّ الـ “بي بي سي” فصلتها من العمل على إثر تغريدة نشرتها على تويتر قبل 7 سنوات، أثناء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لقطّاع غزّة عام 2014 والذي أسفر حينها عن استشهاد 55 مدنياً بينهم 19 طفلاً و14 امرأة خلال 48 ساعة فقط.
وقالت حلاوة أنّ قرار “بي بي سي” جاء بعد شهر كامل من إجراء تحقيق، تجاهلت فيه المؤسسة أداءها المهني ومطالبات زملائها للإدلاء بشهاداتهم حول منيتها حسب وصفها.
أضافت حلاوة في بيانها أنّها كشابة فلسطينية, فقد كانت وسائل التواصل الاجتماعي هي الوسيلة الوحيدة المتاحة لها وسط ما شهدته من وقائع مروعة وموت فلسطينيين، وسط صمت دولي, مؤكّدة أنّها ربما تكون قد أخطأت بنشر وسم شائع حينها دون تفكير أو وعي تحت ضغط تلك الأوقات العصيبة، حسب تعبيرها.
أكّدت حلاوة أنّها ومنذ بدئها بالعمل في “بي بي سي” لم تواجه أي انتقاد حول مهنيتها أو عملها الصحفي، بل على العكس فقد تلقّت حسب قولها، العديد من رسائل الشكر, إلاّ أنّ المؤسسة اختزلت كلّ سنوات عملها وخبرتها وأفكارها ومواقفها بتغريدة واحدة لا تعبر عنها أبداً.
أردفت حلاوة أنّ هناك نمطاً جديداً من مهاجمة الصحفيين العاملين في الشرق الأوسط، أصبح رائجاً من خلال الحملات الإلكترونية التي تهدف لكسر مصداقية الصحفي، وقدرته على تغطية الأحداث بسبب جنسيته أو خلفيته الثقافية الخاصّة به, وأضافت أنّ العديد من الصحفيين عبروا عن مخاوفهم من حملات التشهير الالكترونية التي أصبحت مصدر تهديد لكل صحفي من الأقليات يعمل في المؤسسات الدولية.
الجدير ذكره أنّ الإجراء الذي اتخذته “بي بي سي” بحق حلاوة لاقى استنكار العديد من الوكالات الإعلامية الفلسطينية والعربية، وخاصّة أنّ تغريدتها قبل انضمامها للعمل بسنوات.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع