وصف بشار الأسد صورة الطفل عمران بعد إنقاذه بأنها صورة غير حقيقية، مدعيا أن عمران دقنيش وشقيقته يستخدمان كجزء من الدعاية التي تستخدمها “الخوذ البيضاء” ولكن هذه التصريحات يبدو أنها غير متوافقة مع ما صرحت به زوجته أسماء الأسد.
حيث قالت أسماء الأسد في مقابلة أجرتها مع قناة روسيا 24(شاهد الدقيقة 31) ونشرها موقع الرئاسة السورية: “لماذا لم يحظ مصير أطفال الزارة بنفس التغطية الإعلامية التي حظيت به مأساة إيلان وعمران؟ لقد قررت وسائل الإعلام الغربية التركيز على هذه المآسي لأنها كانت تناسب أجندتها الإعلامية.”
وتابعت قائلة: “في الواقع فإن الغرب يقسم أطفالنا في هذا الصراع طبقا للمعتقدات السياسية لآبائهم، كان إيلان طفلا سوريا بصرف النظر عما يعتقده والداه، وكذلك عمران وكذلك الأطفال الأبرياء الآخرون في مذبحة قرية الزارة.. وأنا كسورية أحزن شخصيا لخسارة كل طفل سواء إيلان أو عمران أو العديد العديد من الأطفال الآخرين..”
ويذكر أن بشار الأسد سُئل في آخر مقابلة مع مذيع التلفزيون السويسري: “هذا الطفل أصبح رمزا للحرب، وأعتقد أنك شاهدت صورته، اسمه عمران، عمره 5 أعوام، تغطيه الدماء، هل هناك أي شيء تود ان تقوله لعمران وعائلته؟“ حيث رد الرئيس السوري قائلا: “بالطبع رأيتها. ولكن يوجد شيء أود ان أقوله لك أولا، أريدك أن تذهب إلى الإنترنت بعد الحوار لتشاهد نفس الطفل وشقيقته يتم إنقاذهما من قبل من يصفهم الغرب بالخوذ البيضاء وهم قناع للنصرة في حلب، فقد تم إنقاذهما مرتين في حادثين مختلفين كجزء من الدعاية للخوذ البيضاء، وكلاهما ليس حقيقيا، يمكن التلاعب بها، وهذه الصورة تم التلاعب بها، وسأرسل إليك الصورتين، وهما أيضا على الإنترنت، لترى أن هذه الصورة زائفة وليست حقيقية“.
CNN