أصيب ثلاثة أشخاص بجروح بينهم سوري, بقصف سلاح البحرية اليونانية قارب تركي في مياه البحر المتوسط بين حدود البلدين في وقت تسود حالة من التوتر بين أنقرة وأثينا.
وبحسب (وسائل إعلام) تركية أصيب أمس الثلاثاء، ثلاثة أشخاص على متن قارب تركي بجروح, بينهم سوري, بنيران البحرية اليونانية التي أطلقت نيرانها تجاه قارب قرب سواحل جزيرة رودس اليونانية، وطالب وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” دول الاتحاد الأوروبي لوضع حد لانتهاكات أثينا لحقوق الإنسان.
ونقلت المصادر عن فرق خفر السواحل التركية إصابة مواطنين أتراك اثنين بجروح، فيما تعرض شاب سوري لكسر في ذراعه في الحادثة.
هرعت على إثرها 4 قوارب محملة بفرق طبية وفرق الغوص إلى مكان الحادثة, وعملت على نقلهم إلى مشفى مدينة مارمايس المطلة على بحر إيجة والتي تبعد عن مكان الحدث 13 كم، وباشرت السلطات المحلية فتح تحقيق في الحادثة.
ووسط دعوات التهدئة تشهد الدولتين الجارة تركيا واليونان حالة من التوتر منذ أسبوعين، تخللها رفع الجاهزية في صفوف القوى العسكرية حول تقاسم ثروات النفط والغاز في مياه البحر الأبيض المتوسط، والموقف المعلن من كل طرف عن أحقيته التنقيب في الجرف القاري.
ومن المقرر بحسب مسؤولين أتراك أن تباشر سفينة” أروج رئيس” الأربعاء بأعمال المسح البحري ضمن مياه البحر الأبيض المتوسط حتى نهاية آب الجاري إلى جانب سفينتي أتامان، جنغيز خان، بعدما بدأت قبل أكثر من أسبوع التنقيب في المنطقة, وسط حالة استنفار عسكري من اليونان التي أعلنت بحسب وزارة الخارجية وضع قواتها وطائراتها على أهبة الاستعداد لأي طارئ.
في الوقت الذي مقرر أن تبدأ أنقرة بإجراءات مناورات لقدراتها البحرية شرق المتوسط.
وكبادرة حسن نية أوقفت أنقرة في تموز الماضي, عمليات استكشاف السفينة “أروج رئيس” في مياه البحر بوساطة المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” للدفع باتجاه الدبلوماسية قبل أن تعلن مؤخرا وعلى لسان وزير الخارجية ووزير الطاقة والموارد الطبيعية استئناف عملية التنقيب ردا على توقيع اتفاقية مصر واليونان المعلنة في 6 من الشهر من خلال اتفاقية تحديد الصلاحيات البحرية التي تمنح اليونان شريط مائي كبير يصل إلى 7 آلاف كيلو متر مربع من مياهها.
المركز الصحفي السوري