ذكرت صحيفة بيلد الشعبية الألمانية الصادرة اليوم الأربعاء أن حالة من الاستياء تتصاعد في الأوساط السياسية الألمانية؛ جراء استمرار السماح لشركة طيران ماهان الإيرانية بالطيران والسفر من وإلى ثماني دول أوروبية بينها ألمانيا، رغم ما تم الكشف عنه من دور للشركة في نقل جنود إيرانيين لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في قتاله ضد المعارضة المسلحة الساعية لإسقاط نظامه.
ونقلت بيلد عن شتيفان ماير خبير السياسة الداخلية بالحزب المسيحي الاجتماعي الحاكم بولاية بافاريا قوله إنه لم يعد مقبولا استمرار منح ماهان تصريحا بالإقلاع والهبوط داخل بلدان الاتحاد الأوروبي.
وطالب ماير -الذي يعدّ حزبه عضوا في التحالف الحكومي- المفوضية الأوروبية بإلغاء التصريح الممنوح للشركة الإيرانية.
وذكرت الصحيفة الألمانية أن فحص مسار رحلات ماهان وفيديوهات التقطها نشطاء سوريون معارضون يظهر قيام الشركة برحلات سرية بين إيران ولبنان وسوريا لنقل جنود لدعم نظام دمشق، وأضافت أن ماهان تقوم بالتغطية على طائرات النظام عن طريق إخفاء شعارات التعرف عليها أثناء طيرانها فوق الأجواء السورية.
ولفتت بيلد إلى أن ماهان والأفراد والشركات المتصلين بها تخضع لحظر من واشنطن لا يحذو حذوه الاتحاد الأوروبي، وهو ما يتيح لشركة الطيران الإيرانية السفر للاستمرار في تسيير رحلاتها إلى ثماني دول أوروبية ومن بينها ألمانيا، حيث تقلع وتهبط في مطارات مدينتي ميونيخ ودسلدورف الألمانيتين.
ووفق الصحيفة نفسها، فإن ماهان تستخدم في رحلاتها لألمانيا طائرة سابقة للمستشارة أنجيلا ميركل من طراز “إيرباص أيه 310”.
خالد شمت-برلين
مركز الشرق العربي