في مشهد غير اعتيادي، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمتظاهر يرتدي زي شخصية “بيكاتشو” الشهيرة وهو يركض في شوارع أنطاليا محاولًا الفرار من الشرطة التركية خلال الاحتجاجات المندلعة للمطالبة بالإفراج عن رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو. المشاهد التي التقطها متظاهرون آخرون أظهرت عناصر الأمن وهم يطاردون الشخص المتنكر وسط الحشود قبل أن يتمكنوا في النهاية من إلقاء القبض عليه.
الاحتجاجات، التي اندلعت في عدة مدن تركية، جاءت بعد اعتقال إمام أوغلو، الذي يواجه تهمًا تتعلق بالفساد، وهو ما يراه أنصاره محاولة لتصفية حسابات سياسية وإقصائه من المشهد قبل الانتخابات المقبلة.
ويعد أكرم إمام أوغلو أحد أبرز وجوه المعارضة وأحد المنافسين المحتملين للرئيس رجب طيب أردوغان، مما يجعل قضيته تثير جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والشعبية.
هذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها الاحتجاجات طابعًا غير تقليدي، إذ يلجأ بعض المتظاهرين إلى وسائل رمزية أو ساخرة للتعبير عن رفضهم للإجراءات الحكومية. لكن مشهد “بيكاتشو المحتج” خطف الأضواء، وأصبح رمزًا جديدًا للاحتجاجات، حيث انتشر وسم “الحرية لبيكاتشو” على منصات التواصل الاجتماعي في تركيا.
بينما تستمر الاعتقالات والملاحقات الأمنية، يبقى السؤال : إلى أين تتجه الأوضاع في تركيا، وهل ستؤدي هذه التحركات الشعبية إلى تغيير في المشهد السياسي أم أنها ستواجه مزيدًا من القمع؟