وقعت عشرات المنظمات الإنسانية اليوم الأربعاء 23 حزيران/يونيو، على بيان مشترك بشأن إيصال المساعدات عن طريق معبر باب الهوى الحدودي الذي تهدد روسيا بإغلاقه.
أفادت مصادر محلية بأن قرابة 80 منظمة إنسانية وطبية، بالإضافة إلى الدفاع المدني السوري عقدوا مؤتمراً صحفياً بعنوان “شريان الحياة” في مخيم العامرية في ريف ادلب الشمالي.
أصدرت المنظمات بياناً مشتركاً طالبت فيه الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى تجديد التزامها بحياد المساعدات الإنسانية، ومنع تحويلها إلى ملف ابتزاز بيد النظام السوري وحليفته روسيا.
دعا البيان أيضاً المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته من خلال تحرّك حقيقي ينهي المأساة التي يعاني منها السوريون منذ أكثر من 10 سنوات على حدّ تعبيرهم.
دعت المنظمات في بيانها المشترك مجلس الأمن الدولي إلى تجديد آلية إيصال المساعدات إلى شمال غرب سوريا عبر معبر “باب الهوى” وتحييد عمليات الإغاثة الإنسانية، مؤكّدة أنّه لا يمكن التخلي عن هذه الآلية إذا لم يكن هناك تحسّن في الوضع الإنساني في المنطقة.
أضاف البيان أنّ إيقاف آلية تمرير المساعدات ستؤدي إلى تداعيات كارثية على النازحين في المنطقة بما فيها زيادة معدّلات الأمراض وتفاقم المعاناة الإنسانية وتعطل وصول المياه وخدمات الصرف الصحي، بالإضافة إلى توقف وصل المساعدات الغذائية لأكثر من 4 ملايين شخص شهرياً.
شدّد البيان على أنّ الحلّ الأمثل يكون في الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بما يضمن حلّ الأزمة الإنسانية في كافة المدن السورية وليس فقط في شمال غرب سوريا.
الجدير ذكره أنّ روسيا تهدد باستخدام حق النقض “الفيتو” ضدّ تمديد قرار إيصال المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي بما يجعل الأهالي في مناطق شمال غرب سوريا عرضة لخطر كارثة إنسانية جديدة تضاف إلى معاناتهم من القصف اليومي لقوات النظام وحليفته روسيا على المدنيين.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع