أصدر أكثر من 40 فصيلاً عسكرياً تابعاً للجيش السوري الحر بياناً أعلنوا من خلاله رفض أي هدنة لا تشمل الأراضي السورية كاملةً، مؤكدين على أن روسيا التي تعدد أحد الأطراف الراعية لوقف أعمال القتال هي من يقتل الشعب السوري والمسؤول عن المجازر بحق المدنيين.
وأشارت الفصائل العسكرية إلى أنها التزمت ببنود الهدنة ووقف الأعمال القتالية منذ بداية الإعلان عنها، إلا أن نظام الأسد وحليفه الروسي استمروا في ارتكاب المجازر بحق المدنيين لا سيما في مدينة حلب التي تشهد وضعاً مأساوياً أسفر عن عشرات الشهداء، بدعوى واهية وهي سيطرة جبهة النصرة على الأحياء المستهدفة، وقد ركز البيان على عدد من النقاط أهمها:
1- إن اتفاق وقف الأعمال القتالية هو اتفاق شامل لجميع الأراضي السورية باستثناء مناطق سيطرة تنظيم الدولة، وأي خرق في أي منطقة فالهدنة لاغية.
2- إن اتفاق وقف الأعمال العدائية هو بحكم الميت في ظل المجازر وجرائم الحرب التي تمارسها قوات الأسد ضد المدنيين والمستشفيات.
3- إن الطرفين الأساسين الراعيين لوقف القتال أحدهما يشارك في بشكل رئيسي في جرائم ضد المدنيين والمراكز الحيوية.
الجدير ذكره أن قوات الأسد لم تلتزم ببنود الهدنة الهشة التي تم الإعلان عنها قبل أشهر بهدف تقريب وجهات النظر والتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة، فقد ارتكبت عشرات المجازر في أول أيام الهدنة بحق المدنيين بدعوى استهداف مواقع لجبهة النصرة.