في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية يوم الأربعاء، 30 نيسان (أبريل) 2025، الموافق 2 ذي القعدة 1446 هـ ، تؤكد الجمهورية العربية السورية رفضها القاطع لجميع أشكال التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية. وإن الدعوات الأخيرة التي أطلقتها مجموعات خارجة عن القانون، شاركت في أعمال عنف على الأراضي السورية، للمطالبة بما يسمى “الحماية الدولية”، هي دعوات غير شرعية ومرفوضة رفضًا قاطعًا.
تأتي هذه الدعوات من جهات تعمل خارج إطار القانون السوري، في محاولة واضحة لتدويل وضع يجب معالجته حصرًا ضمن مؤسسات الدولة السورية. وتمثل هذه الأفعال تهديدًا مباشرًا لوحدة البلاد، وتقوض الجهود الوطنية الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار في ربوعها.
وتؤكد الجمهورية العربية السورية التزامها الراسخ بحماية جميع مكونات الشعب السوري دون استثناء، بما في ذلك أبناء الطائفة الدرزية الكريمة، الذين كانوا ولايزالون جزءًا لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري.
تعرب الحكومة السورية عن تقديرها العميق للدور الحكيم والمسؤول الذي قام به عدد من شيوخ وحكماء الطائفة الدرزية في إخماد نار الفتنة والحفاظ على السلم الأهلي.
وتؤكد الجمهورية العربية السورية مجددًا على تأكيدها التام على أن جميع القضايا الوطنية تُعالج عبر الآليات الوطنية وحدها، وترفض رفضًا قاطعًا أي إملاءات أو تدخلات خارجية. فسيادة سورية غير قابلة للنقاش أو التفاوض.