صعّد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ضد إيران عبر حديثه عن إعادة العقوبات الاقتصادية عليها بدءاً من الأسبوع المقبل.
وقال بومبيو خلال مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن مع نظيره البريطاني دومينيك راب أمس الأربعاء إن العقوبات ضد إيران سيعاد فرضها بصورة تلقائية بدءاً من الأحد المقبل.
وأضاف الوزير أن الولايات المتحدة الأمريكية ستفعل كل ما يلزم للتأكد من تطبيق العقوبات، وستحرص على تطبيقها من دول العالم واحترامها.
وكانت واشنطن تقدمت بمشروع قرار إلى مجلس الأمن في 14 من الشهر الماضي لتمديد اتفاقية حظر الأسلحة على إيران، إلا أن روسيا والصين اعترضتا على الخطوة عبر استخدام “الفيتو”، في حين امتنعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا عن التصويت.
وعقب ذلك أعلنت واشنطن اللجوء إلى ما يسمى آلية “سناب باك” للاتفاقية النووية لعام 2015، التي تخولها بفرض عقوبات على إيران رغم اعتراض مجلس الأمن على ذلك.
وفي 20 من آب الماضي أخطر بومبيو مجلس الأمن رسمياً بأن واشنطن فعّلت بند العودة إلى “سناب باك”، أي عودة العقوبات ضد إيران بعد مرور ثلاثين يوماً.
وكان مجلس الأمن عارض أواخر الشهر الماضي القرار الأمريكي بفرض عقوبات على طهران، بحسب وكالة “رويترز“.
واعتبر أعضاء المجلس أن واشنطن ليست لها صفة قانونية لتطبيق آلية “سناب باك”، لأنها لم تعد طرفا في الاتفاق النووي مع إيران بعد خروجها في 2018وتنص الآلية على إمكانية أي طرف في الاتفاق مع إيران على فرض عقوبات اقتصادية من دون موافقة مجلس الأمن.
وأعقب تصريح بومبيو إنذار مماثل من المبعوث الأمريكي الخاص بملف إيران، إليوت أبرامز، الذي قال إن بلاده على استعداد لفرض عقوبات كاملة على أي شركة سلاح دولية تبرم صفقات مع إيران، بعد تمديد حظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على طهران.
وتأتي العقوبات في ظل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في عقد اتفاق مع طهران في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية.
وقال ترامب خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء الماضي: إن “إيران ترغب بعقد اتفاق معنا، لكنني قلت لهم أن يتريثوا إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية”.
نقلا عن اورينت نت