قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة طالبت الصين بإغلاق أسواق الحيوانات البرية للأبد، مشيراً إلى وجود صلة بين تلك الأسواق وانتشار الأمراض الحيوانية المنشأ، وفقاً لوكالة «رويترز».
ويُعتقد أن فيروس كورونا المستجد نشأ في سوق بمدينة ووهان في وسط الصين أواخر العام الماضي. وانتشر الفيروس في أنحاء العالم وأودى بحياة أكثر من 180 ألف شخص وأصاب ما يربو على 2.6 مليون حسب
إحصاءات «رويترز».
وقال بومبيو في بيان في وقت متأخر أمس (الأربعاء): «نظراً للصلة القوية بين الحيوانات البرية المبيعة بشكل غير قانوني في أسواق الحيوانات وبين الأمراض الحيوانية المنشأ، طالبت الولايات المتحدة جمهورية الصين الشعبية بإغلاق أسواق بيع الحيوانات البرية وكل الأسواق التي تبيع الحيوانات بشكل غير قانوني وللأبد».
وانتقد وزير بومبيو الصين مجدداً بسبب تفشي فيروس كورونا واتهمها بانتهاز الوباء فرصة لترويع جيرانها، لكنه رحب في الوقت نفسه بتقديمها إمدادات طبية ضرورية لبلاده.
وقال في مؤتمر صحافي إن الولايات المتحدة «تعتقد بقوة» أن بكين لم تبلغ عن تفشي الفيروس في الوقت المناسب في انتهاك لقواعد منظمة الصحة العالمية وتقاعست عن الإبلاغ عن انتقاله بين البشر «لمدة شهر
حتى انتشاره في كل الأقاليم داخل الصين».
وأضاف أن بكين أوقفت فحص عينات جديدة «ودمرت عينات مأخوذة» بالفعل وتقاعست عن تقديم عينات للعالم الخارجي «مما جعل من المستحيل تتبع تطور المرض».
وانتقدت إدارة الرئيس دونالد ترمب مراراً تعامل الصين مع تفشي فيروس كورونا، وذكر بومبيو أنه حتى بعدما أبلغت الصين منظمة الصحة العالمية بالتفشي، «فهي لم تفصح عن كل المعلومات التي لديها. وبدلاً من ذلك أخفت مدى خطورة المرض».
وكرر بومبيو اتهامات بأن الصين تستغل تركيز العالم على الوباء وتمارس «سلوكاً استفزازياً» لتقويض الحكم الذاتي في هونغ كونغ وضغطاً عسكرياً على تايوان وترهب جيرانها في بحر الصين الجنوبي.
وقال: «تعارض الولايات المتحدة بقوة الترهيب الصيني، ونأمل أن تحاسبها الدول الأخرى».
ورداً على سؤال عن تقارير عن تعطيل إمدادات في الصين، قال بومبيو: «الأنباء الطيبة هي أننا رأينا الصين تقدم تلك الموارد، أحياناً كانت من شركات أميركية تعمل في الصين، لكننا نجحنا… نحن نقدر ذلك».
نقلا عن الشرق الاوسط