بدأت العقوبات المفروضة على إيران تجبرها للبحث عن شريان يمكنها من الصمود في وجه هذه العقوبات، والحصول على موارد إضافية بالعملة الأجنبية.
وبحسب “وكالة فارس الإيرانية” وقع رئيس منظمة البورصة الإيرانية “شابور محمدي” مع رئيس هيئة الأوراق المالية العراقي علاء عبدالحسين الساعدي على مذكرة تفاهم بإنشاء بورصة إيرانية للسلع في العراق في تحد واضح على العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران.
وأشار المحلل السياسي العراقي “مثال الألوسي” أن مثل هذا القرار قد يجلب الضغوطا وفرض عقوبات أمريكية على العراق لما يمثلها من محاولة عراقية لإنقاذ الاقتصاد الإيراني المتهاوي من وطأة العقوبات التي تفرضها الإدارة الأمريكية، مضيفا أنه على المسؤولين العراقيين التفكير في مصلحة العراق وليس في مصلحة إنقاذ إيران من الحصار المفروض.
وفي إطار المشروع الإيراني للتحايل على العقوبات أشارت وسائل إعلام إيرانية أن الأخيرة تستعد لفتح مكتب لشركة النفط الإيرانية في العراق، وإن مسؤولين عراقيين عقدوا اجتماع أول مع مسؤولين في وزارة النفط الإيرانية ومنتجي معدات صناعة النفط، على هامش المعرض ال24 للنفط في إيران، بهدف دراسة سبل تسهيل تأسيس مكتب يمثل شركة النفط الإيرانية.
وذكرت قناة “روسيا اليوم” في بداية تموز الجاري أن العراق يسعى للتحايل على العقوبات الأمريكية من خلال إنشاء صندوق مالي داخل العراق يتيح له شراء الغاز والكهرباء من إيران بالعملة المحلية العراقية، وايداعه في مصرف خاص يمكن لإيران من خلاله استخدام هذه الأموال لشراء البضائع الإنسانية حصراً من خارج العراق.
المركز الصحفي السوري