أوعز الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى حكومة بلاده بتطبيع العلاقات مع تركيا، بما في ذلك المجالات الاقتصادية والتجارية، وذلك فور الانتهاء من المكالمة الهاتفية التي أجراها ظهر اليوم الأربعاء، مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان.
وبحسب المركز الإعلامي في الكرملين، فإنّ بوتين أشار خلال المكالمة الهاتفية، أنّ رسالة أردوغان إليه شكلت أرضية لإنهاء الأزمة في العلاقات بين البلدين.
وأضاف المركز، أنّ بوتين أصدر تعليماته بخصوص إلغاء القيود المفروضة على السياح الروس الذين يرغبون في التوجه إلى المدن التركية لقضاء عطلتهم، وأنه ينتظر من الجانب التركي، الإقدام على خطوات من شأنها ضمان حماية السياح والحفاظ على سلامتهم.
وأشار المركز الإعلامي للكرملين، أنّ الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الزعيمين، كان بنّاءً، من ناحية تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين، لافتاً أنّ الطرفين يدرسان إمكانية عقد لقاء ثنائي خلال الفترة القريبة القادمة.
وأكّد أنّ الزعيمين اتفقا على جمع وزيري خارجيتهما، على هامش اجتماع وزراء خارجية دول التعاون الاقتصادي لدول البحر الأسود، الذي سيعقد في مدينة سوشي الروسية، في الأول من تموز/ يوليو المقبل.
ويأتي اتصال بوتين بأردوغان عقب رسالة الأخير إليه، حيث أعرب فيها عن حزنه العميق إزاء حادثة إسقاط المقاتلة الروسية.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أمس الأول الاثنين، أن الرئيس التركي، بعث برسالة إلى نظيره الروسي، أعرب فيها عن “حزنه العميق حيال حادث إسقاط المقاتلة الروسية” العام الماضي، مشيرا أن أردوغان قال في رسالته: “أتقاسم آلام ذوي الطيار الذي قُتل في الحادث، وأتقدّم بالتعازي لهم وأقول لهم: لا تؤاخذوننا “.
وسبق لمقاتلتين تركيتين من طراز “إف – 16″، أن أسقطتا مقاتلة روسية من طراز “سوخوي – 24″، في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبًا).
وعلى خلفية حادث إسقاط الطائرة، شهدت العلاقات بين أنقرة وموسكو توترًا، حيث أعلنت رئاسة هيئة الأركان الروسية، قطع علاقاتها العسكرية مع أنقرة، إلى جانب فرض قيود على البضائع التركية المصدّرة إلى روسيا.
الأناضول للأنباء