قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الاتحاد الأوروبي بهيأته الحالية، ضعيف وبطيء جداً وبدون تأثير، داعياً إلى تغيير في آلية اختيار أعضاء البرلمان الأوروبي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها ماكرون في جامعة “السوربون” بالعاصمة باريس، أكد فيها على ضرورة أن يكون الاتحاد الأوروبي متمتعاً بسيادة وديمقراطية أكثر، ووجوب إعادة هيكلته بدعم من الشعوب الأوروبية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول للأنباء.
ووجه ماكرون دعوة إلى زعماء دول الاتحاد لمناقشة هذا الموضوع، آملاً في تحديد قائمة قبل انتخابات البرلمان الأوروبي المزمع إجراؤها في 2019، واختيار نصف نواب البرلمان على الأقل وفقا لهذه القائمة.
وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة رفع مستوى منطقة اليورو بحيث تصبح من أقوى اقتصادات العالم وتستطيع منافسة الصين والولايات المتحدة الأمريكية، فضلاً عن وجوب تخفيض مستوى البطالة في أوروبا التي يعاني فيها واحد من بين كل خمس شباب من البطالة.
وأشار ماكرون إلى افتقاد الاتحاد الأوروبي استراتيجية الثقافة المشتركة في الجانب الأمني، مبيناً الحاجة إلى خطط للتدخل المشترك وميزانية خاصة بالشأن الأمني. واختتم بالتطرق إلى الحاجة لإنشاء أكاديمية مشتركة بين دول الاتحاد تختص بمكافحة الإرهاب.
ويرى محللون أن انتقادات ماكرون هذه تلتقي مع انتقادات سبق وأن وجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه الاتحاد الأوروبي. حيث يرى أردوغان بأن الاتحاد يتناقض مع معاييره ومبادئه التي وضعها بنفسه، وخاصة تلك المتعلقة بحقوق الإنسان وحرية الصحافة وموضوع اللاجئين. إذ يعتبر أردوغان أن الاتحاد “فشل في اختبار اللاجئين ولم يقم بما عليه تجاههم”.
ترك برس