اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرنسا، يوم الأربعاء، بأنها تعمدت استدراج موسكو لاستخدام حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار في الأمم المتحدة بشأن سوريا، وأشار إلى أن باريس تنفذ ما تمليه الولايات المتحدة.
واستخدمت روسيا الأسبوع الماضي حق النقض ضد قرار دعمته فرنسا يدين العنف في مدينة حلب السورية قائلة إن مشروع القرار لم يأخذ في الاعتبار مقترحات روسية، وقالت حكومات غربية إن الفيتو أظهر أن موسكو لا تهتم بوقف العنف.
وقال بوتين «لأي غرض؟ هم يعرفون موقفنا ولم يناقشوه معنا… لأي غرض؟ لتصعيد الوضع وإشعال هستيريا ضد روسيا في وسائل الإعلام التي يسيطرون عليها ولخداع مواطنيهم.»
وفي كلمة أمام منتدى اقتصادي في موسكو قال بوتين إنه يقدر علاقاته مع فرنسا، لكنه تساءل إن كان من اللائق لقوة كبرى مثل فرنسا، أن تنفذ ما تمليه الإدارة الأمريكية بشأن سوريا.
وأضاف أن فرنسا طرحت القرار أمام مجلس الأمن الدولي دون تشاور مع موسكو مع علمها بأن روسيا ستضطر لاستخدام حق النقض، لأن القرار ألقى كل اللوم في العنف على دمشق.
وذكر مصدر مقرب من الرئاسة الفرنسية أن الرئيس الروسي لن يأتي إلى باريس الأسبوع المقبل بعدما رفض أن تقتصر محادثاته مع الرئيس هولاند على الشأن السوري، وأضاف المصدر أن روسيا أعربت عقب تلك الاتصالات التي عن رغبتها بتأجيل زيارة بوتين.
وأدى ذلك إلى غضب باريس من التطورات في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب السورية إلى إعادة النظر في الزيارة التي كانت مقررة لها يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول.
والجدير ذكره أن روسيا والنظام يشنون حملة عسكرية عنيفة على مدينة حلب، وخاصة الاحياء الشرقية التي تقبع تحت حصار خانق، وخلفت الحملة التي استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة ومنها القنابل الارتجاجية التي استخدمت لأول مرة في سوريا ضمن هذه الحملة، ما خلف مئات الشهداء والجرحى المدنيين، فضلاً عن الدمار الهائل الذي لحق المدينة وأحيائها وأريافها.
المركز الصحفي السوري- وكالات