نفى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن يكون تدهور العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة، على خلفية الأزمة السورية، في احتدام الخلاف بين البلدين منذ انهيار اتفاق التهدئة في سوريا أيلول الماضي.
وفي حديثٍ للصحفيين مع ختام أعمال قمة مجموعة “بريكس” في الهند اليوم، الأحد 16 تشرين الأول، قال بوتين إن تدهور العلاقات جاء نتيجة لمحاولات الولايات المتحدة فرض قراراتها على العالم.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن موسكو “لا تعادي الولايات المتحدة، وإنما ترفض تبني القرارات الأحادية، وتجاهل الخصائص التاريخية والثقافية لأي بلد، حتى ولو كان البلد المعني”.
واعتبر بوتين أن العلاقات بين روسيا وأمريكا أخذت تتدهور منذ الحرب على يوغسلافيا عام 1991، مردفًا “لم أكن رئيسًا لروسيا في ذلك الحين، ولست أنا الذي قرر العودة بطائرته فوق الأطلسي، وإلغاء زيارته إلى الولايات المتحدة، من عاد بالطائرة هو يفغيني بريماكوف”.
ورأى بوتين أن الغرب لا يحب المواقف الروسية المستقلة، مشيرًا إلى أنه “يمكن أن نتوقع أي شيء من قبل الشركاء الأمريكيين فهم يتجسسون هلى على حلفائهم”، إلا أنه استطرد “التضحية بعلاقات موسكو وواشنطن على خلفية أمور داخلية ليس بالأمر الجيد”.
وتصاعدت حدة التصريحات بين المسؤولين الأمريكيين والروس في الأيام القليلة الماضية، بينما مطالبة أمريكا الروس بعدم شن هجمات في حلب، في ظل استمرار موسكو بقصف المدنيين ودعم الأسد في عمليته العسكرية ضد الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة في المدينة.
كما ساهم قصف الطائرات الحربية لقافلة المساعدات في ريف حلب الغربي، في تعميق الخلاف بين البلدين، إذ وجه مسؤولون أمريكيون وأوروبين أصابع الاتهام إلى روسيا، باستهداف القافلة.
وظهر الخلاف جليًا عقب قصف طائرات التحالف الدولي بقيادة أمريكا، مواقع تابعة للنظام السوري في جبل ثردة، بمحيط مطار دير الزور العسكري، وقتل نحو 80 عنصرًا، أيلول الماضي، وحديث تقارير أن من بين القتلى جنود روس.
عنب بلدي