شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، على أن قطر تعد دولة مهمة في الشرق الأوسط وفي منطقة الخليج، وذلك عقب لقائه بأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في موسكو.
وقال بوتين في كلمته: “تعد قطر عنصرا مهما في خضم الأوضاع بالشرق الأوسط وفي الخليج، ونحن نتمنى أن نبحث معها عن حلول لأصعب القضايا”.
وأضاف: “سنناقش الوضع في الشرق الأوسط والتطورات الجديدة والمشكلات التي تعاني منها المنطقة، إذ نعول على دفعة جديدة للعلاقات الثنائية”.
وأكد الرئيس الروسي على ضرورة بحث التعاون الثنائي وتنسيق مواقف البلدين في قطاع الطاقة، لا سيما في مجال الغاز، والتعاون في المجال الاستثماري.
ولم يخف بوتين تمنياته في أن تصبح الجهود التي بذلها الطرفان خلال السنوات الماضية لبناء العلاقات الثنائية، قاعدة جيدة لمزيد من الخطوات، بما في ذلك خلال زيارة أمير قطر إلى موسكو.
وأعرب الشيخ تميم في كلمته عن أمله في أن يشكل هذا التنسيق قاعدة قوية متينة للانطلاق إلى مرحلة متقدمة أكثر من السابق في العلاقات بين البلدين، مستدركا بالقول إن “التنسيق بين البلدين في السنوات الماضية كان في أحسن المستويات”.
وأكد أن هناك مصالح مشتركة خاصة بين قطر وروسيا في مجال الطاقة والغاز بصفتهما عضوين في منتدى الدول المصدرة للغاز.
موسكو تعتزم التعاون مع قطر في قطاع الغاز
وأبلغ الرئيس الروسي أمير قطر الشيخ تميم، بأن البلدين بحاجة لبحث التعاون في مجال الطاقة وبصفة خاصة في قطاع الغاز.
بدوره قال الكرملين إن التنسيق بين روسيا وقطر في قطاع الطاقة “عنصر مهم” في العلاقات الثنائية بين البلدين في وقت يتسم بظروف غير مواتية في أسواق الطاقة العالمية.
وقال الكرملين إن روسيا “تثمن كثيرا” الاتصالات بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين من خارجها من دون إسهاب.
واعتبر الأمير القطري أن العلاقات الثنائية في المجال الاستثماري مهمة جدا، مشيدا بالتطور الإيجابي في هذا المجال في الفترة الأخيرة.
وتجري المحادثات في إطار أول زيارة رسمية لأمير قطر إلى روسيا بدعوة من بوتين تستمر ليومين.
يُذكر أن الهوة في المواقف قد اتسعت بين البلدين، عقب التدخل الروسي في سوريا، والذي عارضته قطر، إلى جانب العلاقات المتصاعدة لقطر مع تركيا التي دخلت في تصعيد مع موسكو عقب إسقاط الطائرة الروسية، وهي علاقات لا تنظر إليها موسكو بعين الارتياح.
عربي 21