قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية عن الوضع في سورياوالمنطقة بشكل عام، ووصف اتهام روسيابارتكاب جرائم حرب في حلب بأنه كلام سياسي لا يعني الكثير ولا يأخذ الوقائع بعين الاعتبار.
وأضاف بوتين -في مقابلة مع قناة “تي إف 1” الفرنسية- “أنا مقتنع تماما بأن شركاءنا الغربيين -وعلى رأسهم بالتأكيد الولايات المتحدة- هم المسؤولون عن الوضع”، مشددا على أن روسيا لن تسمح بتكرار السيناريو العراقي والليبي في سوريا.
ودعا الرئيس الروسي إلى استرجاع ما شهدته بداية الربيع العربي من تأييد وتفاؤل جماعي والنظر إلى ما آلت إليه الأمور الآن، مشيرا إلى أن محاولات واشنطن إخراج جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) من إطار المنظمات الإرهابية يحزن ويدهش بلاده.
وقال إن “واشنطن تكرر الخطأ ذاته في محاولة استخدام القدرة القتالية لهذه المنظمات الإرهابية للتوصل إلى أهداف سياسية لمحاربة الرئيس بشار الأسد وحكومته”، ورأى أنها لا تدرك أنها لن تستطيع إجبارهم على الحياة حسب قواعد متحضرة في ما بعد.
واتهم بوتين الأميركيين بإجهاض اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، متسائلا “هل تحول تنظيم الدولة الإسلامية إلى الهجوم بعد الاستهداف الخاطئ للقوات السورية صدفة أيضا”.
وأكد الرئيس الروسي أن بلاده كانت مستعدة لتوفير الأمن على طريق الكاستيلو إلى جانب الأميركيين، لكنهم رفضوا ذلك.
ورفض بوتين اتهام بلاده بالتسبب في تدفق عدد كبير من اللاجئين من سوريا، موضحا أن هذه المشكلة ظهرت قبل بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا.